وزارة الفساد وشؤون الحرمنة!.. يكتب صلاح الساير
زاوية الكتابكتب ديسمبر 22, 2016, 12:09 ص 616 مشاهدات 0
الأنباء
السايرزم- وزارة الفساد وشؤون الحرمنة!
صلاح الساير
تقوم الحكومة التي يشكلها النظام السياسي لهذه الدولة أو تلك بإدارة الدولة عبر الوزارات أو الهيئات التي تتبعها مجموعة من الأجهزة المعنية بنشاط أو عمل محدد. ومن المنطقي أن تكون الوزارات أو الهيئات معنية بنشاط موجود على سطح الواقع المعيش ويهم الأفراد والمجتمع، وليس نشاطا افتراضيا. فلا يعقل أن تقوم حكومة في دولة ليس لديها بحار أو أنهار بإنشاء هيئة للثروة السمكية أو النقل البحري! كما لا يعقل في بلاد معروفة بمناخها الحار والجاف أن تقوم الحكومة بتخصيص حقيبة وزارية تعنى بالمشكلات الناجمة عن هطول الثلوج وتأثير الصقيع.
***
وبناء على ما تقدم أسوق هذا الاقتراح «الحلمنتيشي» الذي يتناسب والدنيا المقلوبة وهو تخصيص «وزارة للفساد» على اعتبار أن «اليد التي لا تستطيع أن تكسرها.. بوسها» خاصة أن الفساد شاغل الأرض ومن فيها، كما أنه يعتبر نشاطا «حساسا وحيويا» ويهم الناس أكثر من الإسكان والتخطيط والكهرباء والماء والأشغال العامة. ومن يدري فقد يتحول الفساد إلى مصدر من مصادر الدخل حين تقيم الدولة «العاجزة عن مقاومة الفساد» مراكز للتدريب على الفساد تستقبل المغامرين الراغبين في تعلم الفساد على أصوله؟! وقد تصبح هذه الدولة مركزا عالميا للفساد!
***
«وزارة الفساد وشؤون الحرمنة» تعنى بالمجالات التي ينشط فيها الفاسدون، وتعمل على إزالة المعوقات التي تعترض تطور الفساد، ويتم تقسيم الإدارات فيها حسب الأنشطة السائدة مثل: «إدارة سراق المال العام، أو الإدارة العامة لشؤون الرشاوى»، وكذلك في سبيل تطوير مؤسسات المجتمع المدني أقترح تشكيل «نقابة للفاسدين» تعمل بأمانة وإخلاص! على تنظيم الفساد وتطويره وتقديم الخدمات للسادة أعضاء النقابة من لصوص ومرتشين وفسدة معطوبي الضمير باعتبارهم جزءا من المجتمع المدني. كما يتوجب على النقابة الاهتمام بالنشء الصاعد من أبناء الفاسدين، وفتح نادٍ للصغار باسم «نادي فسود الصغير»!
تعليقات