كويت الحكمة والأمان.. يكتب فيحان العازمي عن الإنفعال الذي صاحب ما حدث في حلب
زاوية الكتابكتب ديسمبر 19, 2016, 12:10 ص 570 مشاهدات 0
النهار
إضاءات- كويت الحكمة والأمان
فيحان العازمي
الكويت هذا البلد الكبير بشعبه الوفي والعظيم بعطائه اللامحدود يمتاز بتماسك وتجانس افراده وعوائله وقبائله وجميع اطيافه، حيث لا يختلفون على حبهم لوطنهم وبذل الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن هذا الوطن والتفاني من اجله.
ان ما دفعني لذلك الكلام هو الانفعال الذي صاحب ما يحدث في حلب من مجازر فانه لا مانع من ذلك التأثر لانه شعور انساني ولكن يجب ان نكون حذرين حتى لا نحقق مآرب اعدائنا في احداث الفرقة والخلاف بين افراد الشعب الواحد وعلينا ان ننتصر لحلب دون المساس بما جُبِل عليه شعبنا من وحدة وتكاتف ومحبة.
لذلك فانني اخاف ان نقع في «الطائفية» حيث انها ظاهرة غير حضارية، تقوم على اساس استثارة روح «القبلية» و«التعصب» بين الشعوب لمذهب او فكرة او زرع مفهوم ديني خطأ او نشر التطرف بين افراد الشعب الواحد او بين عدد من الشعوب، ووراءها عادة مصالح تقتضي هذه الاثارة.
ان الطائفية خطر كبير يهدد امن الوطن واستقراره، ومن الوسائل التي تحد من خطرها ترسيخ الولاء للوطن، وحب الارض من الامور التي تسهم في محاربة الطائفية البغيضة التي بدأت بالانتشار وبشكل علني وهي من افتك الاسلحة واشدها تدميرا وهي بحق سلاح من اسلحة الدمار الشامل التي تهدم المجتمعات وتدمر الدول والكيانات وتنتهك المبادئ والامن والاستقرار.
ان تعميق الولاء للوطن يبدأ من الصغر وللبيت دور كبير في ذلك وللمدرسة حيز عال في ترسيخ الولاء والانتماء وللاعلام بكل انواعه ادوار في حب الوطن والولاء له.
انني اعلم علم اليقين وبثقة في الله ان الكويت بربان سفينتها قائد الإنسانية ورمز الحكمة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد وشعبها في مأمن من ان تنزلق او ان تقع في هذه الهوة السحيقة التي مزقت الكثير من الشعوب والكثير من المحن اظهرت المعدن النفيس لهذا الشعب بداية من محنة الغزو الغاشم وصولا الى محنة مسجد الامام الصادق التي لخص تلاحم هذا الشعب القول المأثور لصاحب السمو «هذولا عيالي» فقد ابرزت هذه المقولة كيف تكون العلاقة بين القائد وشعبه انها علاقة الاب بابنائه.
اللهم احفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.
تعليقات