عودة إلى مربع التخوين!.. يكتب عبد الهادي الصالح
زاوية الكتابكتب ديسمبر 19, 2016, 12:07 ص 421 مشاهدات 0
الأنباء
عودة إلى مربع التخوين!
د. عبد الهادي الصالح
تعج المنطقة الإقليمية من حولنا بإرهاصات سياسية منذ الحرب الإيرانية ـ العراقية (1980- 1988) أدت إلى احتقان طائفي مزمن غذته قوى الاستكبار الدولي، والفكر التكفيري، مما ألب النفوس إلى مستنقع رذيلة الإقصاء والإعدام بين أبناء الوطن الواحد.
وأثار غريزة الانتقام والأطماع، وكان من ضحاياه وطننا الغالي الكويت، عندما غزاه نظام الطاغية العراقي البائد.
ولكن الله أنعم علينا بنعمة النصر عليه، عندما عادت إلينا وحدتنا الوطنية.
ولكن الاحتقان الإقليمي استمر واتسع بعناوين مختلفة، اختلط فيها الحق والباطل، وتجند فيها الشرفاء مع السفهاء.
وأصبحت له أنظمة ودول تتبناه، وخلقت له عصابات عمياء، عاثت في الأرض فسادا ودمارا، ومارست البشاعة ضد النفس الإنسانية المحترمة ذبحا واغتصابا، لم ترحم صغيرا، ولم توقر كبيرا ولم تحفظ للحرائر خدورهن.
فما زال أهلنا في مصر وليبيا والعراق وسورية واليمن ونيجيريا وبورما.. وغيرها يتكبدون الضحايا في كل يوم.
لا نفرق بينهم في دين أو مذهب أو عرق أو لون أو لغة، فالخطب واحد.
ولولا شرفاء من الأمة الذين نفروا ضد هذا الطاغوت الأسود لكان الظلم أوسع وأعظم، وأقبح!
ولقد ساء كثير من المواطنين، أن ينتقي البعض القليل من مجتمعنا الطيب، مفردة واحدة من تلك المآسي ويقيم عليها حفل شتائم وتهديد ووعيد لمواطنيه، في محاولة بائسة لإعادتنا الى مربع التخوين والتشكيك!
وإننا في الوقت الذي نطالب فيه الجهات الرسمية المعنية بتطبيق القوانين التي من شأنها صيانة الوحدة الوطنية، وتحفظ للدولة هيبتها في الداخل، واحترامها في الخارج بين دول العالم، لنطالب المواطنين بالحفاظ على وحدتهم وتآلفهم وتوادهم، وبالتمسك بالأخلاقية الإسلامية والثوابت الدستورية، لتفويت الفرص على من لا يريد الخير للكويت وأهلها.
ولندع القافلة تسير تحت قيادتها الحكيمة ممثلة بقائد الإنسانية صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله تعالى
تعليقات