هل ذهب الفاشلون وأتى الناجحون؟.. يتسائل صلاح العتيقي

زاوية الكتاب

كتب 712 مشاهدات 0

صلاح العتيقي

القبس

هل ذهب الفاشلون وأتى الناجحون؟

صلاح العتيقي

 

قبل البدء نهنئ السادة الوزراء بنيلهم ثقة صاحب السمو امير البلاد ورئيس مجلس الوزراء، ونتمنى لهم التوفيق.

نحن نستبشر في كل تغيير حكومي، لعل وعسى يكون القادم افضل من المغادر، لا مانع لدينا من ان يغيّر الوزير الجديد اثاث مكتبه، ويستبدل بالسيارة أخرى جديدة، كذلك لا مانع من ان يغير طاقم مكتبه، وخصوصا الكسالى منهم الذين اعتادوا الروتين، ولكن ما نريده بالضبط هو تغيير نمط التفكير الذي ساد لمدة طويلة وكيف ينفذ برنامجاً تنموياً، بحيث يبني على ما بدأه غيره ان كان صالحاً، نحن لا نطلب المستحيل، فالشعب يريد مطالب بسيطة، يريد ان يطمئن على مستقبله ومستقبل ابنائه، وان هناك تحركا جديا لإيجاد مصادر دخل بديلة، الشعب يريد حل مشكلة المرور والسكن وإعمال مبدأ تكافؤ الفرص والقضاء على الروتين القاتل والرشوة، وكل مظاهر الفساد. الشعب يريد تفعيل مفهوم الصحة وجودتها حتى نقضي على الهدر في العلاج بالخارج، الشعب يريد ثورة بالتعليم تقلب المفاهيم السائدة بأننا في أسفل السلم التعليمي في العالم، والنَّاس تريد تطبيق القانون بمسطرة واحدة.

هذه هموم متواضعة يمكن حلها ان كانت هناك إرادة، أنتم الان في سدة المسؤولية، وأنتم ولاة امورنا ونحن ننظر إليكم كمخلصين حتى نطمئن على مستقبلنا ومستقبل اجيالنا. في النهاية يجب ان يتذكر الوزير ان لا شيء يبقى في الحياة على حاله، فقد يجد نفسه غدا في القاع، بعد ان كان في القمة وليكن متعظاً بمن سبقه.

* * *

لقد قرأت كتاب «مال ورمال» للمبدع الأخ فيصل العيار، ووجدت نفسي عاجزا عن التعليق عليه، وذلك لغزارة المعلومات واهميتها.

ولقد أصبت بالدوار والاحباط والاشمئزاز لما اصاب استثماراتنا في اسبانيا من بعض العاملين الكويتيين قبل اللص الاسباني ديلا روسا، لأنهم كانوا مؤتمنين على اموال الشعب فلم يصونوا الأمانة. وإذا كان لنا ان نأخذ العبر من هذا الكتاب فأستطيع القول إن التردد في طرح المشاريع الحيوية وأخذ المبادرة في الوقت المناسب وعدم تسييس الاقتصاد أمور في غاية الأهمية، ولنا عبرة في ما حدث في مشروع المصفاة الرابعة، وكيف تضاعفت الكلفة الى أربعة امثالها، وكذلك إلغاء مشروع الداو، وينطبق ذلك على شركة الطيران الكويتية وخسارتها اكثر من مليار دينار، وتصنيفها بأنها من اكثر الشركات خسارة في العالم.

لقد كان بودي ان يتطرق الأخ فيصل، وهو الرجل الضليع في إدارة الشركات، إلى ما أصاب البورصة الكويتية طيلة هذه السنوات وخسارة معظم الكويتيين جميع مدخراتهم نتيجة تلاعب مغامرين في شركات وبنوك، كان يجب ان تكون في الصدارة، ولكن هذا الطرح لا يقلل من أهمية الكتاب.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك