امامهم قضايا مصيرية مهمة تنتظر تعاونهم وتكاتفهم.. يتحدث وليد الغانم عن أعضاء المجلس
زاوية الكتابكتب ديسمبر 13, 2016, 12:23 ص 352 مشاهدات 0
القبس
انتخابات كشف التسلُّل
وليد الغانم
كشف التسلل النيابي ـــ وقع مبكراً جدّاً، في الحقيقة أسرع مما توقّع أكثر الناس تشاؤماً ـــ انتخابات الرئاسة، وعلى الرغم من تنبؤ كثيرين بنتيجتها، كانت المفاجأة فيها بقلة الاصوات التي حازها كل من النائبين عبدالله الرومي وشعيب المويزري، حيث لم تتجاوز الــ 17 صوتاً، في حين ان اقل عدد متوقع ان يحوزاه مجتمعَين كان لا يقل عن 26 صوتاً، وقد يصل الى 28 صوتاً، فأين ذهبت تلك الأصوات؟!
اثناء حملات الترشح كانت قضية التصويت للرئاسة ورقة انتخابية رابحة جدّاً، وعن نفسي كمرشح، فقد كنت أول من اعلن في ندوته الافتتاحية ان احد اهدافي من الترشّح للانتخابات تغيير رئاسة مجلس الامة فيما لو وصلت الى البرلمان، بسبب عدم اتفاقي ولا رضاي عن ممارسات الرئيس في مجلس 2013، وقد تحمّست مجموعة من المرشحين فأعدوا وثيقة للتوقيع عليها في هذا الشأن، كتعهّد يقدمه المرشح لناخبيه، لكني رفضت التوقيع على اي وثيقة، وأعلنت ان وثيقتي هي برنامجي الانتخابي بما يحمله من تعهّدات صريحة وواضحة، بينما ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بهذه القضية خلال الشهر الماضي في حملة قوية واضحة المعالم، شاركت فيها عدة أطراف، ثم تكللت هذه الخطوات بإعداد تنسيق عال في اول اجتماع نيابي عُقد بعد اعلان نتائج الانتخابات قبل اسبوعين، حيث أعلنت كتلة نيابية قوامها 26 عضواً ترتيبها لانتخابات كرسي الرئاسة، ودعمها واحد من اثنين؛ هما الفاضلان الرومي والمويزري، لتأتي جلسة الافتتاح وتكشف للناس أن هناك ربما من خدعهم مجدداً، ولم يلتزم وعوده من اول يوم أقسم فيه امام اهل الكويت.
رُبّ ضارة نافعة، فمن الجيد ان يعرف الناس ما لهم وما عليهم، كما ان الناخبين يملكون فرصة ذهبية وساخنة لمواجهة نوابهم فوراً، بسؤال محدد لا غموض فيه: لمن منحت صوتك في الرئاسة، وما ان كان موافقاً لما أعلنه كل نائب اثناء الانتخابات الماضية؟!
ان انتخابات الرئاسة جولة سياسية وانتهت، وعلى الاعضاء تجاوزها جميعاً، فما زال امامهم جولات اخرى مستحقة، وقضايا مصيرية مهمة تنتظر تعاونهم وتكاتفهم، ويجب عليهم الوقوف فيها مع مصلحة الوطن والمواطن، وكما قلت في مقالي الاخير، علينا متابعة وتسجيل مواقف وتصويتات وآراء النواب خطوة بخطوة، وسيأتي اليوم الذي تُصفّى فيه الحسابات السياسية لهذا المجلس بيد الناخبين.. والله المُوفِّق.
تعليقات