ارتفاع سقف ما يتوقعه الفلسطينيون

عربي و دولي

انعكاسات قمة غزة الطارئة بالدوحة على قمة الكويت الاقتصادية

596 مشاهدات 0


 
 بعد 1143 شهيدا في غزة و 10 كراسي خالية في الدوحة ،و ثلاثة أسماء لقمة واحدة وثلاث قمم خليجية لموضوع واحد،وقصف عربي متبادل بالاتهامات، وموعد لقمة في شرم الشيخ يوم الأحد، بعد ذلك كله اختتم في العاصمة القطرية الدوحة الاجتماع التشاوري لعدد من الرؤساء وممثلي الدول العربية لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.  كانت القمة حين انطلقت دعواتها الأولى للدول العربية تسمى ' الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة' لكن بعض الدول اشترطت ألا تسمى  بذلك الاسم إذا لم يكن هناك نصاب لعدد الأعضاء الحاضرين . وكان أن تم اعتماد مبدأ انعقاد الاجتماع 'بمن حضر' في يوم الجمعة 16 يناير 2009م ،وسمي' اجتماع غزة ' إلا أن الاجتماع حمل أيضا اسم 'قمة غزة الطارئة'. 
وقد تبادل العرب حول هذا الاجتماع اتهامات تراوحت بين ما قاله ياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من  'إن أمير قطر ليس هو أو غيره من يقرر مصير الشعب الفلسطيني' في انتقاد حول مشاركة حركة حماس القمة . كما كان هناك تعليقات عن أنها قمة البحث عن دور إقليمي وإن قطر دعت لهذه القمة لتأخذ دور مصر والسعودية الإقليمي، بل أن هناك من ذهب إلى أن قطر تحاول توطين القناعة بأن  جمهورية إيران الإسلامية هي حجر الزاوية في قاعدة هموم أهل المنطقة، ابتدت بدعوته لقمة الدوحة الخليجية العام الماضي ، واستمرت للان ،حتى ولو كان  انضمام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى القمة بصفة مراقب فقط .
الانقسام العربي كما لاحظ المراقبون وصل إلى منظومة مجلس التعاون الخليجي، حيث لم يخفف اجتماع قمة الرياض قبل يوم واحد من حدة التناقضات، ومن ذلك امتناع دولة الإمارات العربية المتحدة عن الحضور،بعد أن كانت أبلغت الدوحة موافقتها على القمة. وقد علق أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على عدم التناغم في الموقف الخليجي انه لا تناقض فيه بل إن قمة  الدوحة وقمة الكويت الاقتصادية التي تعقد الاثنين مكملتان لبعضهما البعض وأضاف  :كنا نود لو أن إخواننا معنا اليوم ، حبذا لو تدارسوا معنا الوضع حول هذه الطاولة حتى لو كان لهم رأي آخر.   


البيان الختامي لقمة الدوحة حول غزة طلب تعليق مبادرة السلام العربية حيث أضحت  في حكم الميتة ، كما دعا الى إلغاء عمليات التطبيع مع إسرائيل وإغلاق السفارات الإسرائيلية  فورا والى  قطع أي علاقات مباشرة أو وغير مباشرة  معها. وطالب باتخاذ إجراءات فورية وفعالة  لوقف العدوان على قطاع غزة . و إلى رفع الحصار عنها وإلغاء كافة القيود على التنقل والمعابر وفتح المطار والميناء. وإلى تقديم المساعدات والإغاثة وحماية منظمات الإغاثة العاملة هناك، ودعا كذلك الدول العربية والدول المحبة للسلام الى تشكيل جسر بحري لإيصال مواد إغاثة لقطاع غزة. و لإنشاء صندوق لإعادة اعمار قطاع غزة، ودعوة الأطراف الفلسطينية للتوافق .
لقد وردت إشارات إلى أن ما اقر في الدوحة سيتم رفعه إلى المجتمعين في الكويت ،ومن قراءة بنود البيان الختامي لاجتماع الدوحة، لا يبقى أمام المجتمعين في الكويت في يوم 19 يناير2009م إلا تجاوز سقف ما تم إقراره في الدوحة من مطالب لصالح اهل غزة.أو تبني ما صدر في الدوحة من بنود كما هي . فهل ينجح المجتمعون في الكويت في تجاوز سقف مطالب الدوحة ؟ أم تتجاوز  الكويت هذا التحدي بالتركيز  على الأجندة الاقتصادية البحتة لقمتها ؟
 

د. ظافر محمد العجمي – الكويت

تعليقات

اكتب تعليقك