الرئيس مبارك .. لن نسمح بوجود قوات دولية على الاراضى المصرية وهذا خط احمر
عربي و دوليأبو الغيط: مصر غير ملتزمة بالاتفاق الأمريكي الإسرائيلي بشأن وقف تهريب الأسلحة إلى غزة
يناير 17, 2009, منتصف الليل 619 مشاهدات 0
اكد الرئيس المصرى حسنى مبارك ان مصر لن تقبل ابدا بأى تواجد لقوات دولية على ارضها معتبرا ' ذلك خط أحمر لن نسمح بتجاوزه وان مصر لن تقبل ابدا باى تواجد اجنبى للمراقبين على اراضيها'.
وجدد الرئيس مبارك فى كلمة وجهها الى الامة بعد ظهر اليوم ان بلاده ستواصل جهودها لوقف اطلاق النار من اجل اعادة التهدئة فى غزة واعادة فتح المعابر ورفع الحصار عن قطاع غزة.
واوضح أن معبر رفح سوف يظل مفتوحا امام مساعدات الاغاثة المصرية والعربية والدولية وامام الحالات الانسانية الى حين التوصل لترتيبات اعادة تشغيله وفق اتفاق المعابر 2005 بين السلطة واسرائيل والاتحاد الاروبى.
ووصف الرئيس مبارك العدوان الاسرائيلى على غزة ودخوله الاسبوع الثالث وما يشهده من فظائع وازهاق للارواح واراقة الدماء ومايلجا اليه من تدمير واسع النطاق للبنية الاساسية ومقومات الحياه بأنه يمثل 'تصعيدا خطيرا فى تاريخ الصراع العربى الاسرائيلى وماشهدته القضية الفلسطينية من مراحل وتطورات خلال ال 60 عاما الماضية'. وقال لقادة اسرائيل ان هذا العدوان لن يوقف المقاومة ولن يحقق امن اسرائيل وشعبها مضيفا ان 'العدوان يزيد من صمود شعب فلسطين ويعمق مشاعر الغضب والكراهية تجاه اسرائيل وشعبها ويقطع الطريق الى السلام مطالبا اسرائيل اليوم بوقف عملياتها العسكرية على الفور'.
كما طالب مبارك قادة اسرائيل بوقف فورى غير مشروط لاطلاق النار وبالانسحاب الكامل للقوات الاسرائيلية خارج القطاع.
وفند الرئيس المصرى مواقف مصر طوال السنوات الماضية وقال انها رعت هذه القضية منذ عام 1948 وقدمت من اجلها مالم يقدمه احد من تضحيات مشيرا الى انطلاق منظمة التحرير الفلسطينية من ارض مصر ودعمها بالمال والسلاح.
وذكر مبارك ان بلاده تمسكت بان يصاحب السلام المصرى الاسرائيلى فى كامب ديفيد اتفاق للحكم الذاتى للفلسطينيين وصولا لاقامة دولتهم المستقلة
ولفت الرئيس مبارك الى بلاده وقفت مع الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات فى نضاله من اجل شعبه واخرجته من الحصار فى لبنان كما كانت معه فى مؤتمر مدريد وتم وضع اسس ومبادئ السلام العادل وودعمته مصر كرئيس للسلطة الفلسطينية فور تشكيلها واعادته والى غزة. وطالب بأن يكون قرار ابناء فلسطين بايديهم بعيدا عن التدخلات الخارجية وضغوطها واغراءاتها داعيا لان تقف المقاومة الفلسطينية وراء المفاوض الفلسطينى تشد ازره فى الدفاع عن قضيته وسعيه لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ووجه مبارك سؤاله لمن يقسمون الصف العربى بين دول الاعتدال وغيرها ماذا فعل هؤلاء لتحرير الاراضى العربية.
وذكر ان التحرك المصرى استمر فى سباق مع الزمن لوقف اطلاق النار وشهد حلقات متتالية من المفاوضات المكثفة والصعبة مع الجانبين الاسرائيلى والفلسطينى كما شهد تمسك كلا الجانبين بمواقف لايحتملها نزيف الدم المتواصل فى غزة.
واكد أن مصر عازمة على مواصلة جهودها لتحقيق الوفاق الوطنى الفلسطينى بماينهى الانقسام الراهن ويضع حدا لتداعياته على شعب فلسطين وقضيته العادلة مضيفا ان مصر ستدعو لمؤتمر عالمى للدول والمؤسسات الدولية المانحة من اجل حشد الموارد ومن اجل اعمار غزة وتعويض بنيتها التحتية ومنشاتها من تدمير وخسائر فادحة.
وقال ان 'الوضع الراهن فى غزة رغم خطورته لاينبغى ان يصرف انتباهنا عن القضية الفلسطنية وهو انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية'.
واوضح ان مأساة غزة وجهت ضربة قاسية لجهود السلام مؤكدا ان السلام العادل سيبقى هدفا لابد من السعى اليه من اجل حقن الدماء وانهاء الاحتلال فى الضفة وغزة لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة من خلال سلام يضمن الامن للشعبين الفلسطينى والاسرائيلى وباقى شعوب المنطقة ويحقق استقرار الشرق الاوسط والعالم. واكد مبارك ان بلاده ستبقى على عهدها للشعب الفلسطينى الصامد تعلى مصالحه فوق مصالح الفصائل وترفض المتاجرة بارواح ودماء ابنائه وستمضى مصر فى ذلك بصد ق وتجرد ولا تلتفت للمزايدات والصغائر.
كما اكد انه وبرغم الظرف الراهن ستظل مصر راعية لقضايا امتها مدافعة عن مصالحها تحفظ الهوية العربية والشان العربى من محاولات الافتراق وتسعى كعادتها لما يجمع العرب ولا يفرقهم.
وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط
قال وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط إن بلاده غير ملتزمة بالاتفاق الأمريكي الإسرائيلي الذي وقع أمس في واشنطن بشأن وقف تهريب الأسلحة إلى غزة.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة مع نظيره التشيكي كاريل شفارزنبرغ 'ليس لدينا التزام بهذه المذكرة على الإطلاق'.
واعتبر أبو الغيط أن 'التعنت الإسرائيلي' هو العقبة الرئيسية امام الجهود المصرية للتوصل الى اتفاق لانهاء الحرب في غزة, قائلا 'لقد شربت اسرائيل من خمر القوة والعنف'.
وكانت وزيرتا خارجية الولايات المتحدة كوندليزا رايس ووزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي لفني وقعتا أمس مذكرة التفاهم .
وأكدت رايس ان المذكرة هي عبارة عن ضمانات امنية تقدمها الولايات المتحدة لاسرائيل عبر المساعدات التقنية و تبادل المعلومات الاستخبارية لوقف تهريب الاسلحة الى حركة حماس ومراقبة الحدود.
وقالت في مؤتمر صحفي مع ليفني إن المذكرة تهدف الى منع تحول القطاع مرة اخرى الى ما وصفتها 'بقاعدة اطلاق الصواريخ والهجمات على اسرائيل'.
واعتبرت رايس أن مصر تتحمل مسؤولية كبيرة في منع اعادة تسلح حماس ووصول الاسلحة اليها كما ان التفاهم الاسرائيلي الاميركي يدعم و يعزز الجهود الدبلوماسية لوقف اطلاق النار لا سيما المبادرة المصرية.
كما حملت وزيرة الخارجية الاميركية مجددا حماس مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع في غزة.
و أوضحت ليفني ان المذكرة تشمل سلسلة من الاجراءات التي سيتخذها البلدان بهدف القضاء على ما وصفته بتدفق الاسلحة والمتفجرات الى قطاع غزة.
و قالت إن 'إنهاء القتال في غزة لن يتسنى إلا من خلال جهود موحدة وصارمة ضد المنظمات الإرهابية مثل حماس وهو ما نقوم به'.
وأضافت أن إسرائيل لن تستطيع أن تصبر على استهداف مواطنيها ، موضحة أن إنهاء الأعمال العدائية يتطلب إيقاف تهريب الأسلحة.
وتشير المذكرة إلى أن البلدين ' سيعملان بالتعاون مع البلدان المجاورة وغيرها من دول المنطقة لمنع وصول الاسلحة وغيرها من المواد الى المنظمات الارهابية مثل حركة حماس وغيرها'.
وتنص المذكرة ايضا على تعاون الولايات المتحدة مع 'شركائها في حلف شمالي الاطلسي الناتو ودول المنطقة' لمنع تهريب الاسلحة الى هذه الجماعات في قطاع غزة عبر مختلف الطرق مثل البحر المتوسط وخليج عدن والبحر الاحمر وشرقي افريقيا.
تعليقات