سمو رئيس الوزراء: نطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة

محليات وبرلمان

دولة الكويت تؤمن بأن بحث الامور الاقتصادية والتنموية والاجتماعية يعتبر وسيلة اكثر فعالية لتعميق الروابط بين الدول العربية

526 مشاهدات 0


اكد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الاحمد الصباح اليوم مطالبة الكويت المجتمع الدولي العمل على الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي الهمجي على غزة معربا عن اسفه لاستمرار الوضع الماساوي الذي تشهده غزة ومعاناة الشعب الفلسطيني.
وقال سمو رئيس مجلس الوزراء في كلمة القاها في افتتاح منتدى القطاع الخاص والمجتمع المدني ان لقاء القادة العرب في القمة الاقتصادية والاجتماعي والتنموية التى ستستضيفها الكويت يوم الاثنين المقبل 'يكتسب اهمية كبيرة في ظل الظروف والتحديات التى تمر بها الامة العربية خاصة مع استمرار العدوان الاسرائيلي الوحشي على اشقائنا الفلسطينيين في قطاع غزة'.
واعرب عن امله في التحرك العاجل لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم في منطقة الشرق الاوسط بما يضمن حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واكد سموه ضرورة العمل الجاد والفعال لتحقيق التكامل الاقتصادي الذي يوفر اسباب القوة ومواجهة التحديات ضمانا لمستقبل افضل في عالم لم يعد فيه مكان للضعف او التفكك.
واوضح انه انطلاقا من حرص دولة الكويت على تعزيز وتطوير اواصر التعاون العربي المشترك فى كافة المجالات خاصة الاقتصادية منها كانت الدعوة السامية لحضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه الى عقد قمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية .
واضاف ان دولة الكويت تؤمن بان بحث الامور الاقتصادية والتنموية والاجتماعية يعتبر وسيلة اكثر فعالية لتعميق الروابط بين الدول العربية وتحقيق التكامل المنشود بينها واحداث نقلة نوعية فى مختلف مجالات العمل الاقتصادي العربي المشترك لخدمة المصالح العليا لامتنا العربية وتطلعات شعوبها.
واكد ان انعقاد المنتدى الاقتصادي والاجتماعي يمثل ثمرة للجهود المخلصة الرامية الى توسيع مشاركة القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في بحث السبل الكفيلة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى تواجه دولنا العربية.
واضاف سموه قائلا ان السنوات العشر الماضية شهدت سعي العديد من الدول العربية للمزيد من سياسات الاصلاح الاقتصادي التى تهدف الى ضبط الموازنات العامة وتحرير التجارة والاسعار وتحسين البيئة التشريعية بما يواكب التطورات والمستجدات المرتبطة بثورة المعلومات والاتصالات وتحرير الاسواق.
كما بذلت العديد من الدول العربية جهودا ملموسة لتشجيع الاستثمار المحلي والاجنبي للقيام بدوره المنشود فى دفع مسيرة عجلة التنمية وتوفير فرص العمل المنتج للمواطنين.
واكد سموه ان 'التحديات مازالت كبيرة والعقبات متداخلة فى الوقت الذى تتزايد فيه الطموحات لذلك فان الرغبة فى تجاوز الصعاب باتت مطلبا ضروريا لا بديل عنه واصبحت هاجسا يراود الجميع'.
واشار الى تخصيص جلسة ضمن جلسات المنتدي لمناقشة اوضاع الشباب والبطالة والهجرة والمخدرات باعتبارها قضايا هامة يدرك صانعو القرار في دولنا العربية خطورة اثارها السلبية.
ونوه بالجهود المبذولة سواء من الاجهزة المعنية في الامانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة والاجهزة المعنية بدولة الكويت منذ الاعلان عن الدعوة لهذه القمة فى عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة (الرياض) خلال القمة العربية التى عقدت فى مارس عام 2007.
كما اشاد بحرص تلك الاجهزة على ضرورة ان تصاحب فعاليات هذه القمة اجتماعات ولقاءات ومشاورات تهدف الى تفعيل وابراز دور القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني باعتبارهم شركاء اساسيين فى مجال اقتراح وتنفيذ الخطط والبرامج اللازمة لتعزيز مسيرة التنمية فى دولنا العربية على اسس راسخة ومستدامة.
واعرب عن امله في ان تتوصل اعمال هذا المنتدي الذي تشارك فيه كفاءات وخبرات متنوعة ومتعددة الى توصيات ومقترحات عملية حول سبل تحقيق النقلة النوعية المستهدفة فى مسيرة العمل العربي المشترك نحو بلوغ اهدافه على المدي البعيد.

 وفيما يلي نص كلمة سمو رئيس مجلس الوزراء التى القاها امام منتدى القطاع الخاص والمجتمع المدني.
معالي الاخ الامين العام لجامعة الدول العربية اصحاب المعالي الاخوة الوزراء الاخوات والاخوة الضيوف المحترمين الحضور الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد...
يشرفنى بالنيابة عن حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت حفظه الله ورعاه ان انقل اليكم خالص ترحيبه بكم جميعا وتمنياته الصادقة بأن يحقق هذا اللقاء الاخوي كل مانصبو اليه من تقدم ورفعة وازدهار لبلادنا وشعوبنا العربية جمعاء .
ويسرنى ان ارحب بكم جميعا على ارض دولة الكويت والتى يسعدها ان تستضيف فعاليات هذا المنتدي الاقتصادي والاجتماعي الذى يعقد ضمن فعاليات القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التى تتشرف دولة الكويت باستضافتها خلال الفترة من 19 - 20 يناير الجاري الاخوات والاخوة الكرام ان الانظار تتطلع الى لقاء اصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الامة العربية الذى يكتسب اهمية كبيرة فى ظل الظروف والتحديات التى تمر بها الامة العربية خاصة مع استمرار العدوان الاسرائيلي الوحشي على اشقائنا الفلسطينيين فى قطاع غزة .
واذ نعرب عن بالغ الاسف لاستمرار الوضع المأساوي الذي يشهده قطاع غزة والمعاناة الشديدة التى يتعرض لها الاشقاء الفلسطينيون فاننا نؤكد مجددا مطالبتنا للمجتمع الدولي بالوقف الفوري لذلك العدوان الهمجي والتحرك العاجل لتحقيق سلام عادل وشامل ودائم فى منطقة الشرق الاوسط بما يضمن حق الشعب الفلسطيني فى اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .
اننا وامام هذه الظروف وتلك التحديات مطالبون بالعمل الجاد والفعال لتحقيق التكامل الاقتصادي الذى يوفر لنا اسباب القوة ومواجهة التحديات ضمانا لمستقبل افضل فى عالم لم يعد فيه مكان للضعف او التفكك .
الاخوات والاخوة الكرام ..
لا شك ان السنوات العشر الماضية قد شهدت سعي العديد من الدول العربية للمزيد من سياسات الاصلاح الاقتصادي التى تهدف الى ضبط الموازنات العامة وتحرير التجارة والاسعار وتحسين البيئة التشريعية بما يواكب التطورات والمستجدات المرتبطة بثورة المعلومات والاتصالات وتحرير الاسواق .
كما بذلت العديد من الدول العربية جهودا ملموسة لتشجيع الاستثمار المحلي والاجنبي للقيام بدورة المنشود فى دفع مسيرة عجلة التنمية وتوفير فرص العمل المنتج للمواطنين .
ولايخفي عليكم ان التحديات مازالت كبيرة والعقبات متداخلة فى الوقت الذى تتزايد فيه الطموحات لذلك فان الرغبة فى تجاوز الصعاب باتت مطلبا ضروريا لا بديل عنه واصحبت هاجسا يراود الجميع .
وانطلاقا من حرص دولة الكويت على تعزيز وتطوير اواصر التعاون العربي المشترك فى كافة المجالات خاصة الاقتصادية منها كانت الدعوة السامية لحضرة صاحب السمو امير البلاد حفظه الله ورعاه الى عقد القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية.
ويأتي ذلك ايمانا من دولة الكويت بأن بحث الامور الاقتصادية والتنموية والاجتماعية يعتبر وسيلة اكثر فاعلية لتعميق الروابط بين الدول العربية وتحقيق التكامل المنشود بينها واحداث نقلة نوعية فى مختلف مجالات العمل الاقتصادية العربي المشترك لخدمة المصالح العليا لامتنا العربية وتطلعات شعوبها.
واود الاشارة الى الجهود المبذولة سواء من جانب كل من الاجهزة المعنية فى الامانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة والاجهزة المعنية بدولة الكويت منذ الاعلان عن الدعوة لهذه القمة في عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة (الرياض) خلال القمة العربية التي عقدت في مارس عام 2007 وعلى وجه الخصوص اود ان اشيد بحرص تلك الاجهزة على ضرورة ان تصاحب فعاليات هذه القمة اجتماعات ولقاءات ومشاورات تهدف الى تفعيل وابراز دور القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني باعتبارهم شركاء اساسيين في مجال اقتراح وتنفيذ الخطط والبرامج اللازمة لتعزيز مسيرة التنمية في دولنا العربية على اسس راسخة ومستدامة.
ان انعقاد هذا المنتدى الاقتصادي والاجتماعي يمثل ثمرة للجهود المخلصة الرامية الى توسيع مشاركة القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني في بحث السبل الكفيلة لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه دولنا العربية.
الاخوات والاخوة الحضور كما تعلمون فان دولنا العربية تواجة فى الوقت الحاضر مجموعة متنوعة من التحديات الاقتصادية والاجتماعية تؤكد الحاجة الى ترتيب الاولويات وتطوير الاساليب والاجراءات التى نسعي جميعا الى تطبيقها لمواجهة تلك التحديات وتعكس الموضوعات والمحاور المطروحة على جدول اعمال هذا المنتدي الاقتصادي والاجتماعي ابرز التحديات الاقتصادية والاجتماعية التى تواجه دولنا العربية ويأتي فى مقدمة تلك الموضوعات المطروحة للبحث فى جلسات هذا المنتدي دراسة جوانب الازمة المالية العالمية واثارها على اوضاع القطاعات المصرفية والمالية فى الدول العربية والدور المنشود لمتطلبات التنسيق والتعاون بين الاجهزة المعنية لمواجهة هذه الاوضاع وسبل تعزيز جوانب الكفاءة فى اداء الوحدات المصرفية والمالية فى مختلف دولنا العربية لنتمكن من تجاوز تحديات المرحلة الراهنة بكفاءة واقتدار.
كما يتضمن جدول اعمال المنتدى العديد من الموضوعات التى تعكس الرغبة فى تعزيز اواصر العمل العربي المشترك فى القضايا المرتبطة بتنمية الطاقات والهياكل الانتاجية العربية وتنويعها ويأتى فى مقدمتها بحث سبل توسيع التجارة والاستثمارات العربية البينية وكذلك جوانب الامن الغذائي العربي والسياسات الزراعية والطاقة والنقل والمياه وتغيرات المناخ والبيئة .
ويتناول المنتدي ايضا بحث القضايا المرتبطة بالتعليم والبحث العلي وهما من المحاور الاساسية للتنمية الشاملة والمستدامة والركيزة الاساسية لمستقبل مشرق نسعي لبلوغة وصياغة مقومات القوية والثابتة .
كما تم تخصيص جلسة خاصة ضمن جلسات هذا المنتدي لمناقشة اوضاع الشباب والبطالة والهجرة والمخدرات باعتبارها قضايا هامة يدرك صانعو القرار في دولنا العربية خطورة اثارها السلبية.
الاخوات والاخوة المحترمين ..
املنا كبير في ان تتوصل اعمال هذا المنتدى الذى تشارك فيه كفاءات وخبرات متنوعة ومتعددة الى توصيات ومقترحات عملية حول سبل تحقيق النقلة النوعية المستهدفة فى مسيرة العمل العربي المشترك نحو بلوغ اهدافه على المدى البعيد .
مرة اخرى ارحب بكم على ارض دولة الكويت بلدكم الثاني متمنيا لكم التوفيق والسداد .
'وقل اعلموا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون' صدق الله العظيم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك