حماس تعلن مواصلة القتال لحين الاستجابة لمطالبها
عربي و دولياسرائيل قد توقف حرب غزة وتتجاهل مطالب حماس
يناير 17, 2009, منتصف الليل 563 مشاهدات 0
قالت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) يوم السبت انها ستواصل القتال في غزة لصد الهجوم الاسرائيلي حتى تتم الاستجابة لمطالبها مشيرة الى انها ستتجاهل وقفا منفردا لاطلاق النار اعلنته اسرائيل.
وقال اسامة حمدان ممثل حماس في بيروت في منتدى ان وفدا من الحركة وصل الى القاهرة يوم السبت وانه لا يوجد لدى حماس اي جديد تقدمه مشيرا الى انه اما تمت الاستجابة لمطالب الحركة والا كانت النتيجة استمرار المواجهة على الارض.
ويدرس زعماء اسرائيل وقفا لاطلاق النار من جانب واحد في اعقاب هجومها الذي بدأ قبل ثلاثة أسابيع والذي راح ضحيته أكثر من 1150 فلسطينيا كما أصيب 5100 فلسطيني.
عادت الطائرات الحربية الاسرائيلية لمهاجمة قطاع غزة قبيل الفجر يوم السبت في الوقت الذي يدرس فيه زعماء اسرائيل وقفا لاطلاق النار من جانب واحد.
وذكرت مصادر سياسية ان قرارا قد يصدر بحلول مساء يوم السبت. وأضافت أن حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت قد تعلن وقفا للهجوم الذي بدأ قبل ثلاثة أسابيع دون التوصل لاي اتفاق مع حركة المقاومة الاسلامية الفلسطينية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة.
وبحلول الساعة 0300 بتوقيت جرينتش تقريبا دوت أصوات الطائرات لتنهي ليلة من القتال المتقطع وتلى ذلك أصوات انفجارات في أنحاء جنوبي وشمالي مدينة غزة.
وذكر الجيش الاسرائيلي أنه قصف 50 هدفا بينها 16 نفقا ومسجدان تعرض الجنود لاطلاق نيران منهما وثلاثة مخابيء وثماني منصات اطلاق صواريخ وست مناطق زرعت بها ألغام ومبنى وضعت به شراك خداعية.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ازاء تقرير يفيد بمقتل اثنين من المدنيين قرب مدرسة. ويحتمي نحو 45 ألف من سكان غزة في مدارس تديرها الامم المتحدة بقطاع غزة.
وقتل أكثر من 1150 فلسطينيا كما أصيب 5100 فلسطيني منذ بدء الهجوم الاسرائيلي على غزة بضربات جوية شنتها الطائرات الاسرائيلية في 27 ديسمبر كانون الاول قبل أن تتحول اسرائيل الى الهجوم البري بعد ذلك بأسبوع.
وأغلب القتلى من المدنيين.
وقتل عشرة جنود اسرائيليين منذ بدء الهجوم اضافة الى ثلاثة مدنيين قتلوا بنيران صواريخ أطلقت من غزة.
واستدعى أولمرت مجلس الوزراء الامني المصغر للاجتماع مساء يوم السبت لاتخاذ قرار بشأن وقف اطلاق النار الذي قد يأتي قبل أقل من 72 ساعة من تولي باراك أوباما مهام منصبه كرئيس للولايات المتحدة.
وربما تريد اسرائيل تفادي القاء ظل على لحظة تاريخية لحليفتها الرئيسية. ودعم الاسرائيليين للهجوم يكاد يكون كاملا ولكن معظم العالم يريد وقفا لاراقة الدماء.
ودعت أغلب الدول الاعضاء بالجمعية العامة للامم المتحدة أمس الجمعة الى وقت فوري ودائم لاطلاق النار في قرار وصفه دبلوماسيون بأنه وجهة نظر عالمية متماسكة ومعتدلة ستعزز جهود الوساطة المصرية.
ومعاناة المدنيين في غزة التي لا تنتهي مؤلمة للغاية أيضا.
وأذاع التلفزيون الاسرائيلي أمس صرخات يائسة من أجل المساعدة من طبيب فلسطيني في غزة بعد أن قتل أطفاله في هجوم اسرائيلي.
وقال عز الدين أبو العيشي وهو طبيب أمراض نساء بصوت متهدج من فرط التأثر 'أريد أن أعرف لماذا قتلوا (أطفاله).. من أعطى هذا الامر..'
وساعدت قوات الجيش فيما بعد الناجين من الاسرة.
وقال مسعفون فلسطينيون يوم السبت ان قذائف دبابة اسرائيلية قتلت ستة فلسطينيين في مدرسة تابعة للامم المتحدة في شمال قطاع غزة. وذكر متحدث باسم الجيش الاسرائيلي انه يتحرى صحة التقرير.
وبدأت اسرائيل هجومها في 27 ديسمبر كانون الاول للحيلولة دون اطلاق النشطاء الفلسطينيين صواريخ على المدنيين الاسرائيليين في جنوب اسرائيل. وخفت الصواريخ التي تطلق من غزة ولكنها لم تتوقف. وأطلق 15 صاروخا وقذيفة مورتر على اسرائيل يوم الجمعة مما أدى الى اصابة خمسة بجروح.
وقتلت الهجمات الاسرائيلية يوم الجمعة 30 فلسطينيا بينهم قائد بحركة الجهاد الاسلامي. وأصابت نيران دبابات اسرائيلية منزلا لاحد نشطاء حماس مما أودى بحياة زوجته وخمسة أطفال ولكنه نجا.
وأفادت مصادر اسرائيلية بأن جهود الوساطة المصرية مع حماس لا تحرز تقدما. ولكن اسرائيل قد تعتقد أنها 'لقنت حماس درسا' الان وقد تفضل التوقف بدلا من منح حماس شعورا بالرضا عن طريق التوصل لاتفاق عبر التفاوض.
وقالت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني التي تتطلع الى الفوز برئاسة الوزراء خلفا لاولمرت في انتخابات تجري يوم العاشر من فبراير شباط 'سبق أن قلت ان النهاية ليس بالضرورة أن تكون باتفاق مع حماس بل يجدر أن تكون بترتيبات ضد حماس.'
وكانت تتحدث من واشنطن يوم الجمعة عقب توقيع اتفاق أمني مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس يهدف الى تقديم الولايات المتحدة المساعدة لضمان عدم تهريب حماس أسلحة من جديد الى غزة عبر مصر.
وقال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس يوم الجمعة ان حماس لن تقبل شروط اسرائيل لوقف اطلاق النار وطالب بانهاء الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة مضيفا أن حماس ستواصل القتال.
الا أنه من المقرر أن يجتمع مفاوضو حماس مع مسؤولين مصريين يوم السبت لمناقشة الرد الاسرائيلي على مطالبهم.
وتعرض حماس هدنة قابلة للتجديد تستمر عاما بشرط أن تنسحب كل القوات الاسرائيلية خلال أسبوع وأن تفتح جميع المعابر الحدودية مع اسرائيل ومصر.
وأغلقت المعابر تقريبا في ظل حصار اسرائيلي منذ أن سيطرت حماس على قطاع غزة في عام 2007 باستثناء السماح بعبور امدادات انسانية محدودة.
تعليقات