التربية : خطة لتطوير المناهج بالتعاون مع البنك الدولي

قال وزير التربية ووزير التعليم العالي الكويتي الدكتور بدر العيسى اليوم الخميس ان نتائج دراسة (تيمز) العالمية الاخيرة لتقييم التحصيل التربوي في البلاد لم تطبق على المناهج الجديدة والمطورة انما طبقت على مناهج قديمة.
واضاف الدكتور العيسى في مؤتمر صحافي بحضور مدير المركز الوطني لتطوير التعليم الدكتور صبيح المخيزيم ان نتائج الدراسة ليست تقليلا من اداء الادارات السابقة 'لكن لكل مجتهد نصيب'.
واوضح ان الدراسة التي اقيمت للمرة الخامسة لتقييم الصفين الرابع والثامن 'لاتدخل في التقييم السنوي للطالب ولا يعتمد عليها لدخول مراحل متقدمة' مضيفا انه لذلك لايكون هناك اهتمام لدى الطلبة للاجابة عن الاسئلة بعكس الوزارة التي تولي اهتماما كبيرا بها.
وافاد بان وزارة التربية ستجري دراسة تحليلية لنتائج (تيمز) للوقوف على الاسباب التي وضعت دولة الكويت في هذه المرتبة وكيفية معالجتها مستقبلا لافتا الى ان العملية التعليمية 'مجتمعية' تتطلب تضافر كل الجهود لبلوغ مستويات متطورة.
وذكر ان (التربية) تنفذ حاليا خطة لتطوير المناهج بغية تقييم الطلبة بالتعاون مع البنك الدولي فضلا عن العمل على تطبيق مبدأ (الكفايات) الذي يضم المعايير وكفاءة التدريس والتطوير المؤسسي ورخصة المعلم بداية من العام المقبل بهدف تحسين جودة التعليم والتعلم.
واشار العيسى الى ان هذه المعطيات تشكل دافعا لدى وزارة التربية لمضاعفة جهودها في تطوير العملية التعليمية مضيفا 'اننا لانريد ان نخفي رؤوسنا في الرمال بل يجب ان نكون شفافين في كل الامور ونوضح الاسباب من خلال الدراسات التحليلية'.
من جانبه قال مدير المركز الوطني لتطوير التعليم الدكتور صبيح المخيزيم في كلمة مماثلة ان دراسة (تيمز) التي انطلقت عام 1995 تهدف لقياس مستوى اداء الطلبة في مادتي الرياضيات والعلوم.
واضاف المخيزيم ان الدراسة تهدف ايضا الى توفير قاعدة بيانات لصانعي القرار من اجل ايجاد حلول لتطوير وتحسين تعليم المواد المستهدفة فضلا عن تحديد العوامل المؤثرة في تحصيل الطلبة بما يعود بالفائدة على المعلم والطالب والمدرسة.
واوضح انه تم اختيار العينة التي تم تطبيق الدراسة عليها للصفين الرابع والثامن بشكل عشوائي لافتا الى انه 'لا نستطيع ان نصنف مستوى التعليم في دولة الكويت على انه الاسوأ عالميا او على مستوى الدول المشاركة في الدراسة التي عكست تدني المستوى في مادتي الرياضيات والعلوم فقط'.
واشار الى ان نتائج الدراسة لعام 2015 والخاصة بالصف الرابع عكست تفوق قطاع التعليم الخاص على العام بنسبة لا تتجاوز 20 في المئة في المادتين المذكورتين وبنسبة لم تتجاوز ال13 في المئة للصف الثامن.
وكانت دولة الكويت حصلت في نتيجة الدورة السابقة للدراسة عام 2011 على المركز 48 في مادة الرياضيات والمركز 47 في مادة العلوم للصف الرابع من اصل 50 دولة مشاركة.
وتهدف دراسة (تيمز) التي تصدرها المنظمة الدولية لتقويم التحصيل الدراسي (آي إي أيه) ومقرها هولندا الى قياس مستوى التقدم في التحصيل الدراسي في بعض المواد الدراسية بصفة دورية كل اربع سنوات ما يجعلها اداة تقويم ذات مقارنة دولية.
وتركز دراسة (تيمز) العالمية على السياسات والنظم التعليمية ودراسة فعالية المناهج المطبقة وطرق تدريسها والتطبيق العملي لها وتقييم التحصيل وتوفير المعلومات لتحسين تعليم وتعلم الرياضيات والعلوم.
وتتضمن (تيمز) مجالات اساسية هي معايير المناهج والمدرسة والمعلمين وعملية اعدادهم وانشطة ومواصفات الصف الدراسي والطلاب.
وتأسس المركز الوطني لتطوير التعليم عام 2010 ليكون مركزا وطنيا مستقلا يسهم في خلق نظام تعليمي فاعل وإحداث نقلة نوعية في النظام لوضع الكويت على خريطة التعليم في العالم.
وتتمثل فلسفة المركز في الاستثمار في العنصر البشري وانشاء شراكات استراتيجية مع المعنيين بالعملية التعليمية محليا ودوليا وتحقيق الريادة عن طريق استخدام أحدث وسائل التقنيات.