إسرائيل تقول إن الحرب في غزة دخلت (فصلها النهائي)

عربي و دولي

268 مشاهدات 0


قالت إسرائيل يوم الجمعة إن هجومها على غزة قد يكون دخل مرحلته الاخيرة وأرسلت مبعوثين لبحث شروط الهدنة بعد أن تقدمت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بعرض لوقف اطلاق النار لانهاء القتال الدائر منذ ثلاثة أسابيع والذي قتل فيه أكثر من 1100 فلسطيني.

غير أن اسرائيل رفضت عنصرين مهمين على الاقل من شروط وقف اطلاق النار التي عرضتها الحركة واستمر القتال وان كان بكثافة أقل مما كان عليه يوم الخميس.

ويرى البعض تنصيب الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء باعتباره التوقيت الذي ستذعن فيه اسرائيل للضغوط الدولية المتزايدة وتوقف هجماتها.

وقال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الذي يواصل جولته في المنطقة انه يتوقع التوصل الى وقف لاطلاق النار خلال بضعة أيام لكنه حث اسرائيل على وقف القتال فورا. وقال 'حان الوقت الان حتى للتفكير في وقف لاطلاق النار من جانب واحد.'

وقال الجيش ان خمسة صواريخ على الاقل سقطت على اسرائيل من غزة. وقال نشطاء ومسعفون ان الغارات الجوية الاسرائيلية قتلت أربعة فلسطينيين ثلاثة منهم من المقاتلين والرابع مدني.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت 'نأمل ان نكون في الفصل الاخير.' وأضاف ان تقارير المبعوثين في واشنطن ومصر يوم الجمعة يمكن ان يستتبعها قرارات سريعة من جانب مجلس الوزراء المصغر المعني بالشؤون الامنية.

وقال مسؤولون اسرائيليون ان مثل هذه القرارات قد تصدر يوم السبت في حين يشهد الفلسطينيون هدوءا نسبيا بعد قتال ضار يوم الخميس اعتبره الكثيرون الدفعة الاسرائيلية الاخيرة قبل الموافقة على وقف اطلاق النار.

وقال بنيامين بن أليعازر العضو في مجلس الوزراء المصغر 'الظروف لم تسفر عن شيء بعد.' وأضاف 'لكن ذلك قد يحدث مساء يوم السبت ويمكننا طي هذه الصفحة.'

وتم تقييد اطلاق حماس للصواريخ عما كان عليه من قبل. وليس من الواضح ما اذا كان ذلك يعتبر كافيا لكن انهاء اطلاق الصواريخ كان هدف اسرائيل الرئيسي من شن هجومها يوم 27 ديسمبر كانون الاول الماضي.

وبعد ليلة صعبة أخرى قصفت فيها الطائرات الاسرائيلية 40 هدفا في القطاع الساحلي المزدحم اتسم صباح الجمعة بالهدوء النسبي بعد أن صدم سكان القطاع بمدى تقدم الدبابات الاسرائيلية داخل مدينة غزة يوم الخميس.

وقال مسعفون انتهزوا فرصة هدنة انسانية مدتها أربع ساعات انهم انتشلوا 23 جثة يوم الجمعة من ضحايا قتال الخميس من حي تل الهوا في جنوب شرق المدينة حيث وقع بعض من أعنف الاشتباكات.

وتحدث دبلوماسيون بثقة متزايدة عن ترتيب وقف لاطلاق النار من نوع ما في الايام القليلة المقبلة وأشاروا الى أن اسرائيل قامت باخر دفعة ضد حماس قبل الموافقة على اتفاق.

وقتلت غارة جوية اسرائيلية يوم الخميس واحدا من ابرز قادة حماس وهو سعيد صيام وزير الداخلية في حكومة حماس المقالة وقائد 13 ألفا من رجال الامن المسلحين. وقتل تسعة اخرون في هذه الغارة.

وشيعت حشود تردد الهتافات صيام يوم الجمعة.

ومن المقرر أن تعقد وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني محادثات في واشنطن مع الرئيس جورج بوش. وقد تكون فرص ليفني في الانتخابات المقررة يوم العاشر من فبراير شباط المقبل قد تحسنت بالحرب القصيرة التي قتل فيها 13 اسرائيليا.

وابلغت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت أن واشنطن أقرب حليف له ستلتزم كتابة بخطوات لمنع حماس من اعادة التسلح عبر أنفاق من مصر وهو شرط اسرائيل الرئيسي لهدنة طويلة الامد.

وتتوسط مصر بين اسرائيل وحماس.

ووصل المبعوث الاسرائيلي عاموس جلعاد الى القاهرة مرة أخرى يوم الجمعة. وقال ريجيف 'عندما نطلع على تقارير جلعاد وليفني قد نعقد اجتماعا لمجلس الوزراء الامني تنتج عنه قرارات.'

وأبلغت حماس ومصادر دبلوماسية رويترز يوم الخميس ان الحركة عرضت هدنة مدتها عام قابلة للتجديد بشرط انسحاب القوات الاسرائيلية في غضون اسبوع وفتح جميع المعابر مع اسرائيل ومصر.

والمعابر مغلقة باستثناء مرور امدادات انسانية محدودة في اطار حصار تفرضه اسرائيل منذ أن سيطرت حماس على القطاع في عام 2007 من قوات فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكانت حماس فازت في انتخابات تشريعية في العام السابق.

وقالت مصادر اسرائيلية وغربية طلبت عدم نشر اسمائها يوم الجمعة ان اسرائيل اعترضت على تحديد أجل للهدنة.

وقال مسؤول اسرائيلي بارز 'تحديد أجل (للهدنة)... خطأ' مشيرا الى كيف انتهت تهدئة مدتها ستة اشهر العام الماضي باندلاع العنف.

ومن مطالب اسرائيل كذلك نشر قوات عباس على المعابر كما كان الحال قبل ان تسيطر حماس على القطاع. وحماس وفتح على خلاف مرير مما يزيد من الصعوبات العديدة التي يواجهها عباس في التفاوض على تسوية سلمية مع اسرائيل تسمح للفلسطينيين باقامة دولة في غزة والضفة الغربية.

وفرضت اسرائيل قيودا اضافية على الحركة ونشرت العديد من قوات الامن المسلحة في المدينة القديمة بالقدس أثناء صلاة الجمعة خوفا من اندلاع أعمال عنف من جانب الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وأدان بان الامين العام للامم المتحدة هجوما اسرائيليا على مستودع تخزين تابع للمنظمة في غزة مما دمر أغذية مطلوبة بشدة.

وقالت وزارة الصحة في غزة ان الهجوم الاسرائيلي الذي بدأ يوم 27 ديسمبر بهدف معلن هو انهاء هجمات حماس الصاروخية قتل نحو 1132 فلسطينيا وأصاب 5100 بجروح وقالت جماعة فلسطينية مدافعة عن حقوق الانسان ان عدد القتلى من المدنيين حتى 15 يناير كانون الثاني بلغ نحو 700 قتيل.

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك