مزيد من الغارات الإسرائيلية على غزة.. والقتلى 1133
عربي و دولييناير 16, 2009, منتصف الليل 133 مشاهدات 0
مع تواصل العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة ولليوم الواحد والعشرين على التوالي، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 1133 بالإضافة إلى أكثر من 5050 جريحاً، وفق مصادر المسعفين الفلسطينيين.
وصباح الجمعة تعرض شمال وجنوب غزة لمزيد من القصف الجوي الإسرائيلي وسط تصعيد الجنود الإسرائيليين من حملتهم العسكرية باستهداف قيادات حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' حيث نجح أحد صواريخهم مساء الخميس في قتل سعيد صيام، وزير الداخلية بالحكومة الفلسطينية المقالة، مع عدد من أفراد أسرته، بينهم ابنه وشقيقه، في مخيم 'جباليا' للاجئين الفلسطينيين شمال مدينة غزة.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا' فإن عدد القتلى الذين سقطوا الخميس بلغ أكثر من 71 فلسطينياً وأكثر من 300 جريح، في حين قتل صباح الجمعة مواطن في خان يونس وأصيب عدد آخر بجروح نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع.وذكرت مصادر طبية أن من بين القتلى 346 طفلاً، و108 امرأة، و97 مسناً، وأن أكثر من نصف المصابين من الأطفال والنساء.
في الغضون قصفت طائرات إف 16 الإسرائيلية بكثافة بيوت المدنيين الفلسطينيين بالقرب من موقع كوسفيم الإسرائيلي العسكري جنوب قطاع غزة، ما يحول دون وصول سيارات الإسعاف والمطافئ إلى البيوت المشتعلة بفعل القصف.وذكر شهود عيان أن النيران تشتعل في عدد من منازل المواطنين في المنطقة، إثر إلقاء الطائرات الحربية الإسرائيلية صباح الجمعة قنابل الفسفور الأبيض على المنطقة، وفق 'وفا.'
وكان القصف الجوي الإسرائيلي قد أدى إلى اشتعال النيران في مبنى تشغله وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة 'الأونروا' الخميس، كما ألحق أضراراً مماثلة في مركز يديره الهلال الأحمر الفلسطيني، بالإضافة إلى مبنى يشغله مراسلون أجانب.
وكان مستشفى 'القدس' الذي يديره الهلال الحمر الفلسطيني في منطقة 'تل الهوى' غربي وسط مدينة غزة، قد تعرض للقصف مرتين الخميس، ما أدى إلى إخلائه من العاملين والمتطوعين فيه إثر اشتعال النيران فيه.
في موازاة ذلك، نقل مراسل شبكة CNN في رفح بن ويدمان، أنه لم يعد هناك مياه متوفرة كما أن المؤن بدأت تتقلص.
وكان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الموجود في المنطقة ضمن المساعي الدبلوماسية للتوصل لتهدئة، قد التقى الخميس مع القيادات الإسرائيلية، مندداً بالقصف الإسرائيلي لمقر الأونروا في مدينة غزة والذي أدى إلى اندلاع حريق هائل ووقوع عدد من الجرحى.
وفي مؤتمر صحفي عقده في تل أبيب بمشاركة وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني قال بان إن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أقر أن قصف المبنى 'كان خطأً فادحاً..'
من جانبه أعرب رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت عن أسفه العميق إزاء الحادث، إلا أنه شدد أن القوات الإسرائيلية كانت ترد على نيران المسلحين الفلسطينيين قرب المركز.
التصعيد الأمني يقابله تصعيد في المواقف العربية إزاء كيفية التعاطي مع شلال الدم الذي تشهده المنطقة، ففيما أعلن عدم اكتمال النصاب لعقد قمة عربية طارئة في الدوحة بعد أن انبرت قطر مطالبة بعقدها، وإصرارها بالتالي على عقدها بعد صلاة الجمعة، أعلنت القمة الخليجية الطارئة من العاصمة السعودية الرياض أن القمة أعادت اللحمة للصف العربي باتفاقها على مناقشة ملف غزة في قمة الكويت الاقتصادية والمرتقبة الاثنين، مؤكداً ضرورة تكاتف الجهود العربية في هذا الظرف لمواجهة التحديات. التفاصيل.
في المقابل جددت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' دعوة جماهير الشعب الفلسطيني في كل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية، 'لتنظيم أكبر وأوسع فعاليات ومسيرات لإدانة العدوان.. والوقوف مع غزة الصامدة وأهلها الأبطال'، معلنة اليوم الجمعة 'سيكون يوم الغضب الفلسطيني ومسيرات عارمة من المسجد الأقصى، وجميع مساجد الضفة عقب صلاة الجمعة، لأجل غزة التي ترسم شارة النصر المبين لشعبنا وأمتنا' وفق ما نقله موقع كتائب 'عزالدين القسام' الجناح المسلح للحركة المتشددة.
تعليقات