مصادرة صحيفتين وإغلاق قناة تلفزيونية في السودان
عربي و دولينوفمبر 28, 2016, 4:39 م 430 مشاهدات 0
أمرت السلطات السودانية بإغلاق قناة أم درمان التلفزيونية الخاصة بحجة عدم الحصول على ترخيص، بينما صادرت عدد اليوم الاثنين من صحيفتي الأيام والجريدة المستقلتين.
وقال مالك القناة حسين خوجلي إن 'أم درمان' أُخطرت الأحد بأنه يتعين عليها وقف البث لعدم حصولها على ترخيص سليم.
وقال خوجلي إن الهدف من إغلاق القناة التي بثت مؤخرا تغطية ناقدة بشدة للإجراءات التقشفية للحكومة هو إسكات المعارضة، وتعهد باتباع كل الخطوات القانونية الممكنة لحماية حقوق قناته.
ووصف مدير القناة حجة الهيئة الحكومية بعدم الحصول على ترخيص بأنها 'باطلة فنيا وأخلاقيا لأننا نملك ترخيصا منذ 6 أعوام من وزارة الإعلام (للبث الفضائي) وآخر من مسجل الشركات (جهة حكومية تمنح تراخيص للشركات بالنشاط التجاري)'.
ويواجه الاقتصاد السوداني صعوبة منذ انفصال جنوب السودان في 2011 آخذا معه ثلاثة أرباع إنتاج السودان من النفط وهو مصدر رئيسي للعملة الأجنبية والعائدات الحكومية.
وفي محاولة لخفض الإنفاق الحكومي، أعلن السودان سلسلة من الإجراءات التقشفية في وقت سابق من الشهر الجاري تضمنت خفض دعم الوقود والكهرباء إضافة إلى فرض قيود على بعض الواردات، وهو ما أثار احتجاجات متفرقة.
ودعا ناشطون وأحزاب المعارضة أمس الأحد إلى إضراب في الخرطوم احتجاجا على القرارات الاقتصادية الأخيرة، لكن المشاركة فيه كانت ضعيفة.
واعتقلت قوات الأمن الأسبوع الماضي أربع شخصيات معارضة بارزة من بينها السياسي المخضرم صادق يوسف، وهو قيادي في أكبر ائتلاف سياسي معارض للرئيس السوداني عمر حسن البشير.
مصادرات
وفي الأثناء، صادر جهاز الأمن السوداني عدد اليوم من صحيفتي الأيام والجريدة المستقلتين دون إبداء أية أسباب للمصادرة.
وكشف رئيس تحرير صحيفة الجريدة المستقلة أشرف عبد العزيز عدم تلقي إدارة تحرير الصحيفة أي إخطار بأسباب المصادرة، مشيرا إلى أن مصادرة الصحيفة حدثت بعد اكتمال مراحل طباعتها.
ولم يستبعد أن تكون تغطية الصحيفة للعصيان المدني الذي نفذ في السودان ودعت إليه المعارضة وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي هو السبب.
بينما أكدت سكرتير تحرير صحيفة الأيام مشاعر رمضان أن مصادرة عدد اليوم قد جرت قبل وصول الصحيفة إلى منافذ البيع بلحظات.
وتتعرض صحف الخرطوم بين الفينة الأخرى لمصادرة أعدادها قبل وصولها إلى منافذ البيع دون أسباب، مما دفع جهات حقوقية إلى المطالبة بوقف هذه الإجراءات.
وصادر جهاز الأمن السوداني في السادس من الشهر الجاري أعداد ثلاث صحف أخرى هي الجريدة والتيار والوطن، وذلك قبيل وصولها إلى منافذ البيع.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير أكد خلال مخاطبته لدورة برلمانية سابقة أن ما تقوم به الأجهزة الأمنية تجاه الصحف 'أمر ضروري لحماية المجتمع'.
تعليقات