رداً على عدم اكتمال نصاب القمة

عربي و دولي

أمير قطر: حسبي الله ونعم الوكيل الامر يتطلب وقفة للقيادات العربية وتحديد موقف واضح من العدوان

1038 مشاهدات 0


عبر أمير دولة قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، عن حالة الانقسام بشأن القمة العربية الطارئة التي دعت قطر إلى عقدها بالدوحة الجمعة، لبحث تطورات الأوضاع المأساوية في قطاع غزة بقوله: 'حسبي الله ونعم الوكيل'، مجدداً في الوقت نفسه استمرار العرض القطري لاستضافة القمة.

وقال أمير قطر، في كلمة متلفزة، إن دعوة بلاده لعقد قمة عربية لا تزال قائمة، وأضاف: 'ها نحن ننتظر من أجل غزة.. والقرار للقادة'، مشيراً إلى أنه لم يدع للقمة 'كي نجهز الجيوش، فنحن لسنا حالمين، بل ندرك الواقع من حولنا، ولكننا نرى أن من واجبنا اتخاذ موقف مشترك وبوسعنا اتخاذ قرارات فاعلة.'

وتابع أمير قطر قائلاً: 'يا أهلنا فى غزة الصامدة، أيها العرب فى كل مكان، حين طلبنا عقد قمة عربية طارئة لمناقشة العدوان الغاشم على غزة وآثاره الخطيرة على الشعب الفلسطينى والأمة بأسرها، كان واضحاً أن الحدث جلل، وأن الأيام تاريخية، وأن الامر يتطلب وقفة للقيادات العربية وتحديد موقف واضح من العدوان.'

وأوضح الشيخ حمد بن خليفة، في كلمته، أنه 'في حينه رأى وزراء الخارجية العرب فى اجتماعهم بالقاهرة، التوجه إلى مجلس الأمن بالشكوى قبل عقد القمة، فوافقنا حفاظاً على وحدة الصف، رغم عدم قناعتنا بجدوى هذه الخطوة قبل اتخاذ موقف عربى موحد.'

واستطرد قوله: 'وحين رفضت إسرائيل تنفيذ القرار 1860، بل وأعلنت رفضها الرسمى للقرار، وصعدت هجماتها على غزة وأهلها، طلبت قطر عقد اجتماع فوري للمجلس الوزاري العربي للبحث فى سبل تنفيذ البند رقم 13، مما اتفق عليه في اجتماع المجلس السابق، ولكننا فوجئنا بتحديد موعد للاجتماع على هامش الاجتماع الوزاري الذي يعد لقمة الكويت الاقتصادية، وقد كان ذلك يعني تأجيل القمة، رغم أن العدوان على غزة مستمر قتلاً وقصفاً بلغ حد المجزرة.'

ودافع أمير قطر عن دعوته لعقد قمة عربية طارئة، قائلاً: 'كلنا ندرك أن من المعيب أن تناقش قضية غزة القومية والإنسانية المضرجة بدماء الأطفال، على هامش قمة معدة سلفاً وفى جلسة تشاورية، وكما تعلمون فإن قطر لم تتأخر يوماً عن حضور أى قمة عربية عادية كانت أم طارئة، رغم رأينا المتحفظ على بعض القمم.'

وأضاف: 'لقد كان هذا نهجنا وما زال، فهو ينطلق من حرصنا على التعاون والتكامل وعلى المؤسسات والهوية العربية، ومن هنا فقد جددنا الدعوة إلى قمة طارئة تستضيفها الدوحة (الجمعة)، إلا أن نصاب هذه القمة، قمة غزة، ما إن يكتمل حتى ينقص.. حسبي الله ونعم الوكيل.'

وتابع قائلاً: 'لم ندع للقمة كي نجهز الجيوش، فنحن لسنا حالمين، بل ندرك الواقع من حولنا، ولكننا نرى أن من واجبنا اتخاذ موقف مشترك، وبوسعنا اتخاذ قرارات فاعلة، وكنا قد أعددنا أفكاراً ومقترحات عملية لقرارات تصدر عن هذه القمة، وتساهم في وقف العدوان، وخطوات من شأنها وقف نزيف الدماء.'

وأوضح أن تلك المقترحات تتضمن 'الوقف الفوري للعدوان'، و'الانسحاب الفوري والشامل لقوات الاحتلال'، و'فتح جميع المعابر وتسهيل عبور الأفراد والإغاثة'، بالإضافة إلى 'رفع الحصار غير الشرعي وغير القانوني بكافة أشكاله، وإلغاء تقييد حركة الأفراد والأموال والبضائع'، وكذلك 'إنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة.'


كما تضمنت الاقتراحات القطرية 'تعليق مبادرة السلام العربية، ووقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل، بما فيها إعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية'، و'إقامة جسر بحري تشارك فيه كافة الدول العربية لنقل ما يحتاجه أهلنا في غزة'، و'السعي لمحاسبة إسرائيل على ما ارتكبته وترتكبه من جرائم حرب ضد الإنسانية، أمام القضاء الدولي والوطني.'

وقد جاء خطاب أمير قطر بعد قليل من إعلان الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، أن النصاب القانوني لعقد القمة الطارئة في الدوحة لم يكتمل، بعد انسحاب عدد من الدول التي وافقت في السابق على حضورها.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك