هل انتهت حكاية «داعش»؟!.. يتسائل عبد المحسن جمال
زاوية الكتابكتب نوفمبر 28, 2016, 12:03 ص 409 مشاهدات 0
القبس
رأي وموقف- هل انتهت حكاية «داعش»؟!
عبد المحسن جمال
تعيش العديد من البلاد العربية في حالة عدم استقرار، وفي توتر يتحول أحياناً إلى رعب.
كل ذلك بسبب حركة دينية تعتمد على الرعب وتكفير الآخر، ومعاقبة المخالف، وقتل الرافض لفكرهم الشيطاني.
ولعل المتابع للعمليات التي يقوم بها الجيش العراقي هذه الأيام في الموصل، ومراقبة السكان الذين استطاعوا الخروج من قبضة «الدواعش» وإدلائهم بتصريحات عن أجواء الرعب التي كانوا يعيشونها تحت حكم هذا التكتل الإرهابي، الذي لا يعرف الرحمة، ولا يلتزم بمبادئ الاسلام الحنيف، ولا يطبق مبادئ حقوق الإنسان التي لا يعترف بها أصلاً.
والواضح أن هناك إجماعاً عالمياً غير مسبوق من مختلف التوجهات والدول والملل، بما في ذلك الدول العربية، بخطورة هذا التنظيم على الإنسانية جمعاء.
وهذا ما جعل العراقيين مجمعين على الاشتراك معاً لإنهاء هذا الرعب وطرده من بلادهم بأي ثمن، خصوصاً أنه ما زال يعتمد على العمليات الانتحارية لقتل الأبرياء من الشعب العراقي متى ما سنحت له فرصة الغدر.
ولو راجعنا تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي اتهم صراحة منافسته وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون بخلق ومساعدة هذا النوع من المسلحين الإرهابيين الذين يعملون على تقويض بعض الأنظمة العربية، وهو اتهام في غاية الخطورة وصادر من شخص أصبح رئيساً للولايات المتحدة التي لها نفوذ كبير على هذه المنطقة والدول التي قد تكون «مظلة» لهؤلاء المقاتلين.
فهل يعني ذلك أن استلام ترامب للسلطة سيكون بداية النهاية لهذا النوع من الإرهاب المستغل من البعض لزعزعة استقرار الدول، وأن فصلاً جديداً من التعامل السياسي سيتم بدلاً من أسلوب «الفوضى الخلاقة» الذي كان معتمداً في السابق، الذي أدى إلى فوضى عارمة في أكثر من دولة عربية وأميركية جنوبية!
وإذا أخذنا بعين الاعتبار وصول اليمين السياسي إلى حكم أوروبا وانسجامهم مع الوضع الجديد في أميركا، فهذا يعني أن هناك حتماً سياسة غربية جديدة سنراها في القادم من الأيام، قد تخلق تصالحاً بين الشعوب، وتوقف شلالات الدم بين الأبرياء من البشر.
تعليقات