توتر في النقب قبيل تحرّكات الاحتلال لهدم قرية 'أم الحيران'
عربي و دولينوفمبر 22, 2016, 11:15 ص 444 مشاهدات 0
تشهد منطقة النقب جنوب فلسطين المحتلة عام 1948، حالة من التوتر الشديد في أعقاب إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلية نيتها هدم 15 منزلا في قرية 'أم الحيران' الفلسطينية، بهدف إقامة مستوطنة يهودية على أنقاضها.
ومن المقرر أن تنظر المحكمة الإسرائيلية في مدينة بئر السبع، اليوم الثلاثاء، في طلب تقدم به 'المركز القانوني لحقوق الفلسطينيين - عدالة' لاستصدار أمر احترازي لمنع هدم بيوت القرية وإخلاء سكانها.
وقال رئيس اللجنة المحلية في قرية 'أم الحيران' رائد أبو القيعان 'إن سلطات الاحتلال تخطط لهدم 15 منزلا، يعيش فيها نحو 90 مواطن من سكان القرية، غالبيتهم من الأطفال والنساء دون توفير حلول بديلة لهؤلاء السكان الذين سيجدون أنفسهم في العراء'.
وأوضح أبو القيعان في حديث لـ 'قدس برس'، أن قرار المحكمة الإسرائيلية العليا الذي صادق قبل عدة أشهر على إخلاء القرية، اشترط وضع حلول بديلة لأهاليها الذين سيتم تهجيرهم بعد هدم منازلهم، غير أن سلطات الاحتلال لا تأخذ هذا الأمر في عين الاعتبار.
وأوضح أن المئات من سكان القرية والمتضامنين معهم من فلسطينيي الداخل بينهم قيادات ونواب عرب في البرلمان الإسرائيلي الـ 'كنيست' يتواجدون منذ الليلة الماضية في القرية للتصدي لعملية الهدم.
وناشد أبو القيعان، فلسطينيي الداخل و'لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل' والنواب العرب والقيادات الوطنية، الوقوف إلى جانب أهالي القرية والقيام بتحركات واتصالات لوقف عملية الهدم، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية عما ستؤول إليه الأوضاع في حال تطور الحالة إلى مواجهات.
ولفت إلى أن هناك تحركات لقوات كبيرة من شرطة الاحتلال والوحدات الخاصة في محيط القرية، وفي بعض المفترقات القريبة منها، كما يلاحظ وجود شاحنات وآليات ثقيلة في محيط القرية، مما يشير إلى عزم الاحتلال تنفيذ عملية الهدم بعد صدور قرار المحكمة.
وحذر أبو القيعان من 'نكبة ثالثة' تهدد 'أم الحيران'، مشيرا إلى أن أهاليها يعيشون فيها منذ نحو ستين عاما، بأمر من سلطات الاحتلال، حيث تم تهجيرهم عام 1948 و 1956.
وأكد أن أهالي القرية يخوضون منذ عشرات السنين صراعا مع حكومات الاحتلال للاعتراف بالقرية المحرومة من كافة الخدمات الأساسية ومن مشاريع البنية التحتية.
وأعلنت سلطات الاحتلال في عام 2003، عن مخطط جديد يستهدف قرية 'أم الحيران' لصالح إقامة مستوطنة 'حيران' اليهودية على أراضيها، وتوسيع غابة 'بتير' على أراضي قرية 'عتير' المجاورة.
وأكد الناشط الفلسطيني، أن أهالي القرية سيقاومون عملية الإخلاء، وأنهم مصرون على البقاء في أراضيهم التي يقيمون عليها منذ عشرات السنين بقرار من سلطات الاحتلال، مشيرا إلى أن سكان القرية موافقون على إخلائها في حالة واحدة فقط وهي إعادتهم إلى أراضيهم الأصلية في 'وادي زبالة'.
وتقع قرية 'أم الحيران' غير المعترف بها إسرائيليا، في منطقة 'وادي عتير' شمال شرقي بلدة حورة (على شارع 316) ويقطنها قرابة نحو 2200 مواطن جميعهم من أبناء عشيرة أبو القيعان.
وبحسب مصادر فلسطينية في النقب، فقد زادت السلطات الإسرائيلية بشكل كبير من وتيرة عمليات هدم منازل المواطنين الفلسطينيين في النقب، في مسعى للسيطرة على الأراضي الشاسعة في النقب والتي تعادل ثلثي فلسطين التاريخية.
يذكر أن سلطات الاحتلال لا تعترف بـ 51 قرية في النقب، وتستهدفها بشكل مستمر بالهدم وتشريد أهلها، بينما تشرع بشكل مستمر ببناء تجمعات استيطانية لصالح المستوطنين اليهود في النقب.
تعليقات