لن ننجو إلا باختيار الصالحين!.. يتحدث وائل الحساوي عن الإنتخابات

زاوية الكتاب

كتب 507 مشاهدات 0

د. وائل الحساوي

الراي

نسمات – لن ننجو إلا باختيار الصالحين!

د. وائل الحساوي

 

لا نملك اليوم إلا أن نوصي الناخبين بأن يضعوا الله تعالى أمام أعينهم عندما يتوجهون إلى صناديق الاقتراع يوم السبت المقبل، وأن يتجاوزوا النظر إلى قبائلهم وطائفتهم وجماعاتهم عند الاختيار!

هذا إذا كانوا فعلاً يريدون الخير لبلادهم ولا يعني ذلك شطب من ينتمي إلى قبيلتهم أو طائفتهم وعدم إعطائه صوتهم، ولكن لا بد من اشتراط النزاهة ونظافة اليد للمرشح، ولا بد من قول كلمة لا لمن نعلم بعدم كفاءته ونزاهته حتى ولو كان من أقرب المقربين لدينا!

الكثيرون يراهنون على أن الأمور في البلد لا تسير من دون واسطة ومحسوبية ويقول بعضهم بأن تحقيق مصالحنا الشخصية له الأولوية لا سيما إذا كان الوضع ميؤوساً منه في البلد، والحقيقة أن نواب المواقف والمبادئ قد لا يتمكنون من مساعدة كل من يحتاج مساعدتهم شخصياً، ولكن إقرارهم للقوانين التي تعيد الحقوق لأهلها وتضع الأمور في نصابها يخدم الجميع على المدى البعيد!

ليس منا إلا ويفتخر بأنه مسلم ويتمسك بدينه ويحرص على مصلحة وطنه، ولكن لماذا تتجاذبنا الأهواء كلما تكلمنا عن قضايا واضحة تمس الدين مباشرة وتتعلق بالأمانة؟!

يقول الله تعالى «إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً».

ومعروف بأن هذه الأمانة التي حملها الإنسان أول ما تمس الاختيار الصحيح لمن يمثلنا في المجلس التشريعي ومن يحافظ على مكتسباتنا الدستورية!

جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يسأله عن الساعة، فقال له: «إذا ضُيعت الأمانة فانتظر الساعة، قال: وكيف إضاعتها؟ قال: إذا وسّد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة» رواه (البخاري).

وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له»، فالأمانة أمر عظيم ومهما ادعينا بأننا مؤمنون فإن تفريطنا في حمل الأمانة واختيار الصالحين هو أكبر خيانة لديننا ووطننا!

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك