برلمانية أوروبية: الاستثمار في إفريقيا يكافح الإرهاب

عربي و دولي

519 مشاهدات 0


دعت عضوة البرلمان الأوروبي، البرلمانية الفرنسية إليزابيث غيغو، اليوم الإثنين، دول القارة العجوز إلى زيادة استثماراتها في القارة الإفريقية لمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية التي تنطلق منها

وبينما أكدت 'غيغو'، خلال مشاركتها في 'مؤتمر السياسات العالمية التاسع' المعنقد بالعاصمة القطرية الدوحة على أهمية قيام أوروبا بإجراء 'حوار مكثف ومعمق مع روسيا'؛ لأنها جارة وفرضت وجودها على الأرض، اعتبرت أن التصويت البريطاني في 23 يونيو/حزيران الماضي لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي وانتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري 'أحدثا زلزالا في أوروبا'.

وبحث 'مؤتمر السياسات العالمية التاسع'، في يومه الثاني، الإثنين، مستقبل الاتحاد الأوروبي بعد تصويت الخروج البريطاني، وأزمة اللاجئين والهجرة غير الشرعية، وضعف أوروبا على الصعيد الأمني، وعدم وجود سياسة متماسكة لدى الاتحاد الأوروبي بشأن الهجرة غير الشرعية واللاجئين.

وفي كلمة لها أمام المؤتمر، اليوم، دعت غيغو دول الاتحاد الأوروبي إلى 'الاستثمار في إفريقيا ودول جنوب الصحراء من أجل المساهمة في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية'.

وفي هذا الصدد، أشادت بدور قطر في مجال الاستثمار بإفريقيا، وخلق فرص عمل للشباب العاطلين هناك.

وعن أبرز التطورات السياسية التي طرأت مؤخرا، والتي تتعلق بالساحة الأوروبية، قالت غيغو إن 'خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة أحدثا زلزالا في الاتحاد الأوروبي'.

وبخصوص بريطانيا والاتحاد الأوروبي، رأت البرلمانية الأوروبية أن هناك فرصة لتعزيز العلاقات بين الطرفين 'شريطة أن يتحلى الزعماء بالإرادة والشجاعة'.

وتطرقت إلى العلاقات الأوروبية مع روسيا، داعية الاتحاد الأوروبي إلى 'إجراء حوار مكثف ومعمق' مع موسكو؛ لأنها 'جارة' و'فرضت وجودها على الأرض، وتعرف ميزان القوى على الأرض، وتتعامل معه بشكل جيد'.

أيضاً، دعت غيغو الاتحاد الأوروبي إلى 'ضرورة العمل على الاستقلال الاستراتيجي في قطاع تكنولوجيا المستقبل، والاستثمار في شقيه المدني والعسكري، وكذلك العمل على الاستقلال الاقتصادي للمنظومة الدفاعية للاتحاد'.

من جانبه، طالب ريتشارد تشارنيسكي، نائب رئيس البرلمان الأوروبي، الاتحاد الأوروبي بـ'بناء سياسة موحدة' ليس فقط تجاه اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين وإنما، أيضا، تجاه الاقتصاد والتقشف والعلاقات من دول الجوار، وخاصة روسيا.

وأكد، أمام المؤتمر ذاته، على ضرورة أن يتقدم الاتحاد الأوروبي في مجال السياسة الخارجية، وأن يبذل المزيد من الجهود لتوحيد هذه السياسة، وقبول الواقع الذي تعيشه دول الاتحاد، مع ضرورة التصدي لجميع التحديات الأمنية، وتخطي الأزمات التي تواجه بلدانه.

وعن انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، قال تشارنيسكي: 'هناك عدم يقين في سياسة واشنطن من قبل الأوروبيين خاصة بعد انتخاب ترامب رئيسا للإدارة الأمريكية'.

لكنه أكد أن 'أمريكا لا يمكن الاستغناء عنها في مفهوم الغرب، وفي ظل حالة التردي التي يعيشها الاتحاد الأوروبي منذ اتفاقية روما (لعام 1957 والتي كانت نواة لتأسيس الاتحاد الأوروبي لاحقاً)؛ فالأزمات التي تضربه هي الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية سواء الأزمات الاجتماعية أو الثقافية أو بروز الأنانية وإعلاء الهوية الوطنية في كل دوله'.

وانطلق 'مؤتمر السياسات العالمية التاسع' في الدوحة، أمس الأحد، ويشارك في المؤتمر الذي تنظمه 'المؤسسة الفرنسية للعلاقات الدولية' في الدوحة؛ بالتعاون مع المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية القطرية،، أكثر من 250 شخصية من صانعي القرارات من نحو 40 بلداً لمناقشة الرهانات الدولية الكبرى. ومن بين المشاركين في المؤتمر رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو، ووزير الاقتصاد التركي السابق علي باباجان، ووزير الخارجية والتعاون الدولي الفرنسي جون مارك آيرولت.

 

 

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك