الجيش الإسرائيلي يقصف غزة والجهود الدولية تتواصل
عربي و دولييعد الأشرس منذ أن بدأت اسرائيل حملتها في 27 ديسمبر الماضي
يناير 15, 2009, منتصف الليل 397 مشاهدات 0
وقال مسؤولون طبيون ان 15 فلسطينيا على الاقل قتلوا في الهجمات الاسرائيلية.
وقالت وزارة الصحة في الحكومة التي تديرها حماس في غزة ان عدد القتلى الفلسطينيين في الهجمات الجوية والبرية الاسرائيلية ارتفع الي 1055 قتيلا على الاقل. وقالت جماعة حقوقية فلسطينية ان بين القتلى 670 مدنيا.
وقتل 13 اسرائيليا.. 10 جنود وثلاثة مدنيين قتلوا بصواريخ أطلقتها حماس.
وهرع سكان غزة الذين أصابهم الرعب جراء أشرس قصف يتعرضون له منذ بدأت اسرائيل حملتها على قطاع غزة يوم 27 ديسمبر كانون الاول للاحتماء في منازل غير امنة.
وأمكن رؤية العشرات يفرون على الاقدام بينما ترسل الانفجارات اعمدة من الدخان الى عنان السماء.
وقالت امرأة وهي تهرول فارة من المنطقة وتحمل طفلا بين ذراعيها بينما يحاول ان يلحق بها صغيران اخران 'انها كارثة. اخذنا أموالنا وجوازات سفرنا. يجب ان نحمل أي بطاقات هوية معنا في حال قتلنا. حماس يمكنها ان تعلن الانتصار ان ارادت لكننا فقط نريد وقف اراقة الدماء.'
وقال دبلوماسي غربي كبير انه يبدو ان اسرائيل تحاول الحصول على مكاسب اللحظة الاخيرة على الارض قبل فرض هدنة.
وأضاف 'انها استراتيجية اسرائيلية تقليدية'.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في تصريحات اذاعية ان القوات الاسرائيلية 'ستقاتل حتى اخر دقيقة.'
وتركز معظم القصف في حي تل الهوا وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للامم المتحدة (الاونروا) ان مجمعها تعرض مرتين للقصف وان ثلاثة من موظفيها اصيبوا.
وتحاصر القوات الاسرائيلية المدينة التي يسكنها 500 ألف شخص منذ أيام. وقامت الدبابات بالتوغل أكثر من مرة صوب وسط المدينة لاختبار مقاومة مقاتلي حركة حماس الاسلامية وغيرها من جماعات النشطاء الفلسطينيين لكنها أحجمت عن شن هجوم واسع النطاق على الاحياء الكثيفة السكان.
وقالت الشرطة ان نحو 14 صاروخا اطلقت من غزة اصابت جنوب اسرائيل يوم الخميس وسببت بعض الخسائر دون ان توقع اصابات.
وسيجتمع مبعوث اسرائيلي مع مفاوضين مصريين في القاهرة يوم الخميس بعد ان اختتم وفد من حماس محادثاته بشأن اقتراح هدنة مصري بتكرار مطالب الحركة أن تسحب اسرائيل قواتها وترفع الحصار الذي تفرضه منذ فترة طويلة على القطاع الساحلي.
وقالت اسرائيل التي تريد وضع نهاية للهجمات الصاروخية على بلداتها وضمانات بألا تتمكن حماس من تهريب المزيد من الاسلحة عبر الانفاق التي تقع على الحدود مع مصر انها لن توافق على هدنة تسمح للاسلاميين الفلسطينيين باعادة تجميع وتسليح انفسهم.
وفي الضفة الغربية المحتلة قال وزير الخارجية الاسباني ميجيل انخيل موراتينوس وهو مبعوث سابق للاتحاد الاوروبي الي الشرق الاوسط 'اعتقادي هو اننا قريبون جدا من التوصل الى وقف لاطلاق النار. انهم قريبون جدا لكن ما زال هناك عمل يتعين القيام به.'
وذكر مسؤولون اسرائيليون ان اسرائيل ترغب في التوصل الى اتفاق مع واشنطن بشأن ضمانات أمنية اقليمية ودولية تدعم الجهود المصرية الرامية لتأمين عدم اعادة حماس تزويد ترسانتها.
واضاف المسؤولون ان الولايات المتحدة والقوى الاوروبية ستلتزم بامداد مصر بالخبراء والتكنولوجيا الجديدة لمكافحة انفاق التهريب.
كما تسعى اسرائيل الى الحصول على مراقبة بحرية دولية لمنع تهريب الصواريخ عبر المواني المصرية لعرقلة الشحنات قبل وصولها الى الحدود.
ويجتمع الامين العام للامم المتحدة بان جي مون الذي وصل المنطقة يوم الأربعاء في مهمة دبلوماسية مكثفة تستغرق عدة أيام الاجتماع مع الزعماء الاسرائيليين يوم الخميس.
ويرى محللون سياسيون ان يوم الثلاثاء المقبل الذي سيشهد تنصيب الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما قد يكون موعدا نهائيا تحجم اسرائيل بعده عن اختبار مساندة واشنطن لحملتها التي اثارت غضبا دوليا واسعا.
وتحدثت جماعات حقوق الانسان عن نقص في الامدادات الحيوية ومن بينها المياه. كما تسبب نقص الوقود في انقطاع الكهرباء بصورة متكررة.
وتسمح اسرائيل يوميا تقريبا بدخول شحنات من الغذاء والادوية ولكن منظمة هيومان رايتس ووتش قالت ان الهدنة التي تطبقها اسرائيل يوميا لمدة ثلاث ساعات لتسهيل الامدادات الانسانية الى غزة 'غير كافية بصورة محزنة'.
تعليقات