نتمنى على أئمة المساجد أن يتركوا الناس ينظمون أمورهم من دون تدخل أو سلطان.. يطالب مبارك المعوشرجي

زاوية الكتاب

كتب 315 مشاهدات 0

مبارك المعوشرجي

الراي

ولي رأي- مشايخ الانتخابات

مبارك المعوشرجي

 

الديموقراطية نظام حكم غربي علماني، يدعو إلى حكم الشعب بواسطة الشعب، عبر اختيار الناس لحكامهم ومشرّعيهم، عكس النظام الإسلامي الذي يدعو إلى الخلافة والشورى، والمشورة لا تلزم الخليفة أو الحاكم بأي أمر، وقد كان الإسلاميون ولا يزال بعضهم يرى بكراهية الديموقراطية، بل إن أحدهم لم يحللها إلا عندما ترشح قريب له، ونال آخر قبل مدة انتقادات قاسية عندما وصف أحد مرشحي تياره بالقوي الأمين.

ولكن للأسف ولأسباب ليس للديموقراطية فيها أي مصلحة أو غرض، ظهرت علينا تزكيات لمرشحين قد لا يكونون كاملي الصفات وشروط العضوية من حيث الكفاءة أو الخبرة أو النزاهة، ولكن لأسباب طائفية نعاني منها في الكويت، كتزكيات ومبايعات لأشخاص فقط لأن لهم قاعدة شعبية كبيرة، أو قدرة مالية على الإنفاق قوية، أو تعهدات بالولاء لتيارات معينة وتقديم خدمات قد لا تكون قانونية.

وُصف أحدهم بوافي العهد، ودُعي لآخر أن يكون من العشرة المبشرين بكرسي المجلس، وثالث دأب على النفخ في نار الطائفية، تلميحات وصفات وتعبيرات إسلامية وُظفت في غير محلها، وليس لأصحابها، ولكنها إعلانات مجانية انتخابية، قد لا تتفق مع مصلحة الوطن، ولا تؤدي إلى الإصلاح، ووقع الغبن على ناس أحق وأجدر ويتصفون بالصفات الشرعية المناسبة للنجاح في الانتخابات.

 

لذا نتمنى على أئمة المساجد أن يتركوا الناس ينظمون أمورهم من دون تدخل أو سلطان، فنحن شعب بلغ سن الرشد منذ قرون، يقول الله تبارك وتعالى: «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا» [المائدة: 3].

إضاءة:

شكراً للكاتب مزيد المعوشرجي لإهدائه نسخة من كتابه «سميح الدجال» الذي يروي فيه حكايات منافقين غطوا وجوههم البشعة بقناع الدين.

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك