غارات الموت تحاصر حلب
عربي و دوليعشرات الضحايا بقصف مكثف على ريفها الشمالي والأحياء الشرقية
نوفمبر 17, 2016, 10:36 ص 423 مشاهدات 0
أفاد مراسل الجزيرة في حلب بأن 84 شخصا قتلوا والعشرات أصيبوا في غارات شنتها قوات النظام السوري على الأحياء الشرقية في حلب، وفي غارات لطائرات روسية على كفر حمرة في ريفها الشمالي وبلدة بتابو في الريف الغربي.
وقال مراسل الجزيرة في ريف حلب إن قوات النظام شنت منذ فجر أمس الأربعاء أعنف هجوم منذ أسابيع على أحياء حلب الشرقية مستخدمة المروحيات والبراميل المتفجرة والصواريخ والقصف المدفعي، مشيرا إلى أن حصيلة الضحايا ليست نهائية بسبب استمرار القصف وتواصل انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
وأوضح المراسل أن القصف شمل أحياء الشعار والسكري وهنانو وطريق الباب وكرم البيك إضافة إلى بلدات في ريف حلب الغربي، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا بينهم أطفال.
كما تعرضت -وفق مسار برس- مدينتا عندان وحيرتان لقصف جوي روسي ما أوقع عددا من الجرحى في صفوف المدنيين وخلف دمارا كبيرا بالمنازل.
وكان مراسل الجزيرة أشار إلى أن عدد المستشفيات التي تعرضت للقصف الروسي ارتفع في أقل من 24 ساعة في حلب إلى ثلاثة، كما تسبب القصف في إصابة عدد من أفراد الطواقم الطبية في المستشفيات المستهدفة.
من جهة أخرى، صدّت فصائل جيش الفتح محاولات قوات النظام والمليشيات الأجنبية -التي تدعمه- للتقدم على ثلاث جبهات داخل حلب، كما قتلت عددا من قوات النظام في الاشتباكات والمعارك المستمرة غربي حلب التي تتعرض لحملة جوية كثيفة تستهدف الأحياء السكنية والمستشفيات والمراكز الحيوية.
ونفذ طيران النظام غارات بـالقنابل العنقودية والفوسفورية على مدينتي خان شيخون وجسر الشغور وبلدات الكفير والهبيط والتمانعة في ريف إدلب، الأمر الذي أسفر عن مقتل رجل وطفلين وإصابة عدد من المدنيين، وفق شبكة مسار برس.
وقال مدير مركز الدفاع المدني في محافظة إدلب يحيى عرجة إن القصف استهدف المدنيين الآمنين في بيوتهم في قرية كفر جالس، مشيرا إلى وجود دمار هائل في البيوت.
وفي وقت سابق، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قوات النظام بدأت هجوما على قوات المعارضة في جنوب غرب مدينة حلب.
ونقلت صحيفة 'كوميرسانت' الروسية عن مصادر عسكرية روسية قولها إن قصف مواقع المعارضة في محافظة إدلب يهدف لقطع طرق الإمدادات بالأسلحة والمقاتلين إلى جبهات حلب الشرقية، ومنع انتقال مقاتلي تنظيم الدولة من ريف حمص باتجاه منطقة تدمر. ولم تستبعد المصادر انتقال العملية الجوية الروسية إلى حلب قريبا، مشيرة إلى أن الأمر مرهون بقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
تعليقات