قصف جوي كثيف على حلب وادلب
عربي و دولينوفمبر 16, 2016, 2 م 446 مشاهدات 0
استهدفت غارات روسية وسورية كثيفة طوال الليل وحتى صباح الأربعاء محافظة ادلب والأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب غداة إعلان روسيا عن حملة عسكرية جديدة في البلاد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «استهدفت الطائرات الحربية الروسية طوال الليل وحتى الصباح مناطق عدة في محافظة ادلب (شمال غرب)، وقصف الطيران الحربي السوري في الوقت ذاته الأحياء الشرقية في مدينة حلب (شمال)».
واستأنفت قوات النظام السوري الثلاثاء بعد توقف لنحو شهر قصفها الجوي للأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، في حين أعلنت روسيا عن حملة واسعة النطاق في محافظتي ادلب وحمص (وسط) تزامناً مع تنفيذ أولى الغارات من حاملة الطائرات اميرال كوزنتسوف.
ووصلت حاملة الطائرات الأسبوع الماضي إلى قبالة السواحل السورية تعزيزاً للانتشار العسكري الروسي في سورية.
وأفاد المرصد السوري أن القصف الجوي على محافظة ادلب طال مناطق عدة بينها مدينتي جسر الشغور وخان شيخون، كما أسفر مساء الثلاثاء عن مقتل «ستة أشخاص على الأقل، بينهم طفلة» في قرية كفرجالس في ريف ادلب الشمالي.
ويسيطر جيش الفتح، وهو عبارة عن تحالف فصائل إسلامية على رأسها جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم القاعدة) على كامل محافظة ادلب منذ صيف العام 2015.
وفي مدينة حلب، استهدفت قوات النظام السوري صباح الأربعاء حي الشعار بالبراميل المتفجرة والقصف المدفعي، وفق المرصد الذي أفاد أيضاً عن «قصف جوي طال بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء أحياء المشهد والزبدية وسيف الدولة والراشدين».
وأسفر استئناف القصف الجوي على الأحياء الشرقية الثلاثاء عن مقتل «ثمانية اشخاص بينهم طفل وإصابة العشرات بجروح»، بحسب المرصد.
ويأتي تجدد القصف الجوي على حلب بعد أيام عدة على استعادة قوات النظام كافة المناطق التي خسرتها عند أطراف حلب الغربية، بعد أسبوعين على هجوم شنته الفصائل المعارضة والإسلامية بهدف فك حصار مستمر منذ أربعة أشهر على الأحياء الشرقية، حيث يعيش أكثر من 250 ألف شخص في ظروف مأساوية.
وإثر ذلك، أرسل الجيش السوري رسائل نصية لسكان الأحياء الشرقية أمهل فيها مقاتلي المعارضة 24 ساعة للخروج من حلب أو تسليم أنفسهم قبل «هجوم استراتيجي مقرر» ستستخدم فيه «أسلحة الدقة العالية».
وتنذر هذه الغارات بجولة جديدة من التصعيد العسكري في حلب التي تشكل جبهة النزاع الأبرز في سورية، وذلك بعد فشل محاولات عدة لارساء هدنة بين طرفي النزاع.
تعليقات