من ينفض ديوان الخدمة ؟ - يتساءل فيحان العازمي

من ينفض ديوان الخدمة ؟

 

جاءت ردود الفعل الشعبية من خلال مختلف مواقع التواصل في البلاد حول تعيين وافدة من جنسية عربية براتب خيالي في وزارة الإعلام تحت نظر وعين ديوان الخدمة المدنية والذي يفترض به ان يكون حارسا وأمينا على مصالح البلاد وخاصة المواطنين ولكن بكل أسف في الفترة الأخيرة لم نعد نعرف على وجه التحديد من يدير هذا المرفق الحيوي والهام حتى اصبحت قرارات التعيين بعيدا عن المنطق والواقع في ظل الدندنة الحكومية على التقشف والحديث عن مس الرواتب، فأي تخبط نعيشه اليوم.

ومن شاهد ردود فعل المواطنين والمواطنات من أبناء البلد في تعليقاتهم سيعرف مدى الحرقة والألم الذي يعتصر قلوبهم، ومع الإحترام والتقدير لجميع الجنسيات الوافدة، نقول لسمو رئيس الوزراء. يا سمو الرئيس هل يعقل ان يتم تعيين وافدة براتب خيالي يصل إلى 1500 دينار في وزارة الإعلام وتقديرها في شهادتها الدراسية 'مقبول' والنسبة المئوية لا تتجاوز 55% وبالمقابل العشرات وربما المئات من ابناء الكويت لا زالوا ينتظرون دورهم بالتوظيف وهناك منهم من حصل على شهادات بمختلف التخصصات ومنه تخصص القانون كتخصص الوافدة المعنية، وهناك يا سمو الرئيس من المواطنين والمواطنات حصلوا على شهادات عليا في الماجستير والدكتوراه وبتقديرات جيد جدا وامتياز مع مرتبة الشرف، ولا زالوا بدون وظيفة، فلماذا تصمت يا سمو الرئيس عن هذا الإذلال الذي يتعرض له المواطن!؟.

ختاما، يا سمو الرئيس اليوم أمامك مسؤولية وطنية باعادة الحق لكل مواطن كويتي سلب حقه في الوظيفة، وامامك مهمة بنفض ديوان الخدمة وفتح ملفات التعيين بالسنوات الأخيرة والتي تكون تحت بند المكافأة ومعرفة من يستحق ومن لا يستحق ومن تم تعيينه وهو لا تنطبق عليه الشروط، فهل انت قادر يا سمو الرئيس ام هناك حواجز تمنعك من ممارسة حق المحاسبة وإعادة الأمور إلى نصابها.

 

فيحان العازمي