هل استطلاعات الرأي في السباق الرئاسي الأميركي كانت مضللة؟.. يتسائل وليد الأحمد

زاوية الكتاب

كتب 350 مشاهدات 0

وليد الاحمد

الراي

أوضاع مقلوبة!-  باركوا لترامب!

وليد الأحمد

 

جاء فوز المرشح الجمهوري الملياردير الاميركي الشعبوي العنصري دونالد ترامب على المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في السباق الأميركي 2016 على رئاسة اقوى دولة في العالم، صدمة للمجتمع الأميركي نفسه قبل العالم، وهو الذي لا يملك اي خبرة سياسية او منصب سياسي، سوى في المصارعة على حلبة الملاكمة!

هذه المعركة التي استمرت 18 شهراً وادت الى انقسام شديد في الولايات المتحدة، وفاجأت العالم بمدى «قذارتها» في الاتهامات المتبادلة واحترامها لسماع وجهات النظر حتى وان كانت «مطينة بستين الف طينة»، انتهت بهذه المفاجأة التي ادت الى احتجاج الشارع الأميركي المصدوم بالنتيجة، بعدما كان يرى اكثر من 60 في المئة منه، انه لا يتمتع بالطباع المناسبة ليصبح رئيساً.

ورغم كل ذلك، لا نعتقد بانها ستغير من المعادلة السياسية في الداخل والخارج، الشيء الكثير!

فاذا كان ترامب بسياسته الخارجية مثلاً، يضمر للمسلمين العداء قولاً وفعلاً، فانه اليوم ربما يستطيع قولها لكنه لا يقوى على تنفيذها ولا تنفيذ شطحاته الاخرى بسهولة، فخلفه مؤسسات وقوى ضغط تديره لا يديرها وتوجهه لا يوجهها!

نعم... فوزه تسبب بهزة قوية في الاسواق بعد ان تراجعت البورصات الاوروبية والآسيوية في يومها الاول، فيما تفردت بورصة موسكو بالثبات، الامر الذي زاد من هذا التخوف. الا اننا في مشهد الرئيس الأميركي الاسمر المنتهية ولايته باراك اوباما، خير دليل على صعوبة تغير السياسة الأميركية الخارجية قياساً بمصالحها بعد ان طبلنا لـ «بو حسين» كثيراً فور فوزه قبل 8 سنوات... فلم نحصد منه سوى الدمار!

عودوا من جديد الى شريط تصريحات ومؤتمرات ترامب الاعلامية تجاهنا قبل بدء المعركة واثناء احتدامها حتى انتهائها، لتلاحظوا كيف انخفضت حدتها نحو دولنا الاسلامية والعالم بأسره... فبعد أن كان ينوي طرد المسلمين من أميركا، اختتم تصريحاته بعد اعلان فوزه بالقول: «سنتفاهم مع كل الدول الاخرى التي لديها الرغبة في التفاهم معنا»!

لا تصفقوا كثيرا ولا تشتموا طويلاً لاي رئيس أميركي يصل لسدة الرئاسة. فاذا كان الجنون ينطبق على رؤساء بعض دول العالم المتخلف في حالة وصول الديكتاتوريين لدينا، فان السياسة الأميركية غير! تتقلب بدراسة وتثبت لمصلحة وتتشقلب من جديد بحرفنة من قبل جماعات الضغط واللوبي الصهيوني، فهم اللاعبون الحقيقيون واصحاب القرار. فعلى مر السنين، لم تكن مع قضايانا الا لهدف بعيد المدى لا نكتشف مكره الا بعد سنين!

والان... باركوا لترامب!

على الطاير:

- هل نستطيع ان نقول ان استطلاعات الرأي التي كانت تكتسح وسائل الاعلام لمصلحة هيلاري كلينتون في السباق الرئاسي الأميركي كانت مضللة... ام انها لا تعكس الحقيقة والواقع بل تعكس رغبات اصحابها واهوائهم؟

يبدو... عندنا وعندهم خير!

ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع باذن الله نلقاكم!

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك