واقع الصحة مأساوي وطارد للكفاءات- يكتب فيحان العازمي ويطالب المبارك بالتدخل
زاوية الكتابكتب فيحان العازمي نوفمبر 13, 2016, 7:38 م 1125 مشاهدات 0
واقع الصحة مأساوي
نكتب اليوم نوجه رسالتنا اليوم وبشكل مباشر الى سمو رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك في ظل تردي خدمات القطاع الصحي وما يعانيه من عدم تقدير الكفاءات الوطنية ومحاربتهم ناهيك عن حجم المعاناة الكبيرة التي يعيشها المواطن والتي لا يمكن ان نسردها من مقال او مقالين وتحتاج عشرات المقالات من دون مبالغة، وذلك كله يرجع بسبب تخبطات وزارة الصحة والمسؤولين عنها، تخبط ومزاجية وعدم دراية وقرارات غير مدروسة لا تعد ولا تحصى، ولعل أخرها قرار تمديد من احيلوا إلى التقاعد الى الاول من ديسمبر القادم.
ونقول، يا سمو الرئيس أنت تعلم جيدا مدى الفشل والتخبط في وزارة الصحة وعملها، فهل يعقل يا سمو الرئيس ان حدث مسبقا ان يتم اصدار قرار إحالة للتقاعد وتحديد مدته لسريانه بعد شهور، وهذا بحد ذاته دليل كبير على تخبط والعشوائية في قرارات وزارة الصحة ومسئوليها، فهل هل تعلم يا سمو الرئيس بأن هناك وكلاء في وزارة الصحة عاصروا خمسة وزراء على الأقل وهذا لا يحدث إلا في الكويت فقط، وهذا الأمر سيسجل بلا شك في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، والمصيبة يا سمو الرئيس رغم هذه المدد الطويلة. لم نجد وكيل يقدم إنجازا يذكر في عمله بوزارة الصحة، فهل قمت يا سمو الرئيس بمراجعة سياسة المناصب في وزارة الصحة ؟ وهل وجدتها يا سمو الرئيس أم تلك المناصب اصبحت حكرا على اشخاص معينين ؟ هل تعلم يا سمو الرئيس ان وزارة الصحة اصبحت بمثابة بيئة طاردة للكفاءات من شباب أهل الكويت ؟ فماذا تنتظر يا سمو الرئيس ؟.
والشيء بالشيء يذكر، فهل سألت يا سمو الرئيس عن قيادات شبابية هُضم حقها في وزارة الصحة. امثال الدكتور عبداللطيف السهلي مدير منطقة الاحمدي الصحية والدكتور عبدالعزيز الخترش مدير منطقة حولي الصحية والدكتور عبدالعزيز الفرهود مدير منطقة الصباح الصحية، وهؤلاء يا سمو الرئيس كفاءات مبدعة قدمت أعمال منجزة لم يستطع من سبقوهم ومن هم على كراسيهم بتقديم مثلها، وعلى الرغم من قلة الامكانيات. فقد كانوا نموذجا للكفاءات الكويتية المميزة التي ساهمت برفع المستوى الصحي في المناطق الصحية التي تسلموها حيث ابدعوا وتميزوا واجتهدوا ولاقوا استحسان المواطنين والمراجعين فكانت مكافأتهم بإحالتهم إلى التقاعد، وايضا الدكتور غانم الحجيلان استشاري باطنية وزميل في الجمعية الامريكية للامراض والذي يعد من الكفاءات النادرة في الكويت ولكن بكل أسف تم هضم حقه ولم يلقى أي تقدير، فأين أنت يا سمو الرئيس ؟.
والحقيقة التي يجب أن تسمعها يا سمو الرئيس بأن وزارة الصحة اصبحت اليوم بيئة طاردة للكفاءات الكويتية، فمناصب الوزارة لاشخاص محددين ولا نصيب يذكر لشريحة الشباب أصحاب الطاقة والطموح والفكر الحديث فهم خارج اي منصب في الصحة ، فهل تعلم يا سمو الرئيس بان الكويت اكثر دولة في الخليج العربي انفاقا على العلاج في الخارج او بمعنى اوضح العلاج السياحي والذي هو نتيجة للواسطة والمحسوبيات وهل تعلم يا سمو الرئيس بان المواطن لا يجد سريرا في المستشفيات الحكومية، وهل تعلم يا سمو الرئيس بان هناك العديد من المراكز الصحية التي لا تعمل بعد الساعه 12 ليلا؟.
إن رسالتنا هذه يا سمو الرئيس وما احتوته من حقائق مريرة تبعث على الأسى، ليس سوى قطرة في بحر فيه الأمواج تلطم المواطن فيعاني من التخبطات في وزارة الصحة، واليوم ياسمو الرئيس أمامك مهمة سياسية وطنية بوضع الأمور في نصابها تجاه ما ذكرناه وإعادة الحق إلى اصحابة ومحاسبة كل مسؤول في الوزارة مهما كانت درجته الوظيفية ومنصبه.
تعليقات