اتفاق سلام معدل بين كولومبيا والمتمردون لإنهاء الحرب الدائرة

توصلت الحكومة الكولومبية والمتمردون الماركسيون إلى اتفاق سلام معدل لإنهاء الحرب الدائرة بينهما منذ 52 عاما وذلك بعد 6 أسابيع على رفض اتفاق السلام الأصلي بفارق بسيط في استفتاء شعبي.

وقالت الحكومة وجماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) السبت 12 نوفمبر واللتان تتفاوضان على اتفاق في هافانا منذ 4 سنوات في بيان مشترك إنهما 'أدمجتا تغييرات اقترحتها جماعات مختلفة في الاتفاق الجديد وسيتم إعلان تفاصيله في وقت لاحق، ندعو كل كولومبيا والمجتمع الدولي .. لدعم هذا الاتفاق الجديد وتنفيذه بشكل سريع حتى نجعل مأساة الحرب من الماضي....السلام لا يمكن أن ينتظر أحدا.

وأكد كبير مفاوضي الحكومة أومبرتو دي لا كاليه أن من بين التغييرات الرئيسية شرطا بأن تقدم 'فارك' بيانا كاملا بأصولها وهو ما يهدف إلى تعويض الضحايا.

من جهته طالب الرئيس الكولومبي السابق ألفارو أوريبي الذي قاد المعارضة بأن يتمكن معسكره وضحايا الصراع الذي أدى إلى مقتل أكثر من 220 ألف شخص من الاطلاع على الاتفاق الجديد لدراسته قبل تنفيذه.

هذا ولم تنشر تفاصيل بشأن ما إذا كان الاتفاق تناول المخاوف الرئيسية للمعارضة التي يقودها أوريبي ولا سيما حصول فارك على مقاعد مضمونة بالكونغرس والحصانة لزعمائها من أحكام السجن التقليدية.

وفي إطار ردود الفعل على الاتفاق، هنأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الحكومة الكولومبية ومتمردي القوات المسلحة الثورية (فارك)، 'أريد أن أهنئ حكومة وشعب كولومبيا على توقيع اتفاق السلام المعدل... بعد 52 عاما من الحرب، إن أي اتفاق سلام لا يمكن أن يرضي ويغطي كل التفاصيل، ومع ذلك، فإن هذا الاتفاق هو خطوة هامة إلى الأمام في كولومبيا لتحقيق سلام عادل ودائم، وستواصل الولايات المتحدة سعيها في سبيل دعم التنفيذ الكامل لاتفاق السلام النهائي'.