«الحر» يتقدم في حلب وروسيا تشترط هدنة جديدة

عربي و دولي

1135 مشاهدات 0


أحرز 'الجيش السوري الحر' امس السبت مزيداً من التقدم نحو مدينة الباب، معقل تنظيم 'الدولة الإسلامية'(داعش) في حلب شمال سورية.

وأوضح القائد العسكري في فرقة السلطان مراد التابعة لـ'الجيش الحر' أبو الوليد العزي، في تصريح لـ'العربي الجديد' 'أنهم سيطروا على قرى أكداش، والشعيب، وحليصة، وبصلجة، وحج كوسا، والعون، وبليسة، وسلوى، إضافة لعدد من المواقع الأخرى في شمال مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وذلك في إطار عملية درع الفرات'.

وأكد أن 'السيطرة جاءت بعد تكبّد التنظيم خسائر كبيرة، إثر توسيع الهجوم على مواقعه من عدة محاور شمالي مدينة الباب، حيث تحتدم المعارك بشكل عنيف'.

بدوره، أعلن الجيش التركي مقتل 18 من عناصر تنظيم 'داعش' في غارة للطيران التركي على موقع لهم شمالي سورية، وذلك دعماً للجيش السوري الحر في عملياته ضد التنظيم.

ولفت في بيانٍ أصدره إلى أن 'قوة المهام الخاصة التابعة للجيش السوري الحر، سيطرت الجمعة إلى حد كبير، وبإسناد بري وجوي تركي، على قريتي شادر، وتيللي، في محيط بلدة الراعي، وبدأت بتفكيك القنابل والألغام من أجل بسط سيطرتها الكاملة على القريتين'.

وأضاف 'شنّت مقاتلات التحالف الدولي 6 غارات جوية على مناطق في سلوى، وشويحة شدار، وقتلت خلالها 10 عناصر من (داعش)، ودمرت 3 مبانٍ وعربة مسلحة بالإضافة إلى سلاح (دوشكا)'.

وفي هذا السياق، اتهم أبو الوليد العزي، تنظيم (داعش) 'بتسليم قرى قرط صغير وقرط كبير والشيخ ناصر شمال مدينة الباب، لقوات سورية الديمقراطية، وذلك قبل وصول الجيش السوري الحر إليها'. وحذر من أنّ الأخير سيتخذ الإجراءات الكفيلة باستعادة تلك القرى.

إلى ذلك، أفادت مصادر محلية 'العربي الجديد' بتواصل الاشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري 'في الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب، حيث تحاول قوات النظام تثبيت مواقعها هناك بعد التقدم الذي أحرزته، تزامناً مع غارات جوية على بلدات وقرى الحاجب وبرج حسين الظاهر ومغيرات الشبلي بريف حلب الجنوبي'.

من جهتها،أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن موسكو مستعدة للنظر في إمكانية إقامة تهدئة إنسانية جديدة في حلبغرد النص عبر تويتر، لكن وفق شروط محددة.

وقال متحدث باسم الوزارة إن إمكانية إقامة التهدئة مرتبط بتأكيد الأمم المتحدة استعدادها لتسليم المساعدات الإنسانية إلى حلب، فضلا عن إجلاء الجرحى والمرضى المدنيين من أحيائها الشرقية بالفعل لا بالكلام، على حد تعبيره.

وأضاف الجنرال إيغور كوناشينكوف أن 'تجربة الهدن الإنسانية السابقة أظهرت أن كل تأكيدات ممثلي الأمم المتحدة عن وجود اتفاقات مسبقة مع المسلحين في حلب هي مجرد كلام'.

وتابع 'كل محاولات وسائل النقل التي تحمل المساعدات الإنسانية لسكان حلب بغض النظر عن تبعيتها.. حتى مجرد الاقتراب من الممرات الإنسانية، انتهت بقصف المسلحين لها واستحالة المرور بسبب تلغيم المسلحين للطرق'.

من جهته أفاد مراسل الجزيرة من ريف حلب ميلاد فضل أن الهدنة بالنسبة للروس تعني تحييد الغارات الجوية عن أحياء مدينة حلب الشرقية المحاصرة.

وأشار إلى أن آخر هدنة أعلنتها روسيا كانت فيها طلعات قليلة جدا للطائرات الروسية باتجاه هذه الأحياء، بينما ركزت هذه الطائرات في قصفها على المناطق القريبة من مدينة حلب من الجهة الغربية.

وتقول موسكو إن الهدنات المؤقتة السابقة على الأرض والتي تمت الدعوة إليها في سبيل توصيل المساعدات وإجلاء المصابين والمدنيين، أفضت إلى لا شيء لأن مقاتلي المعارضة أطلقوا النار على كل من يحاول الدخول أو الخروج.

في المقابل يؤكد مقاتلو المعارضة أن الجيش السوري وحلفاءه هم الذين خربوا وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت تعليق طلعات الطيران الروسي والسوري في سماء حلب منذ 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي دعما للجهود الإنسانية.

يذكر أن آخر فترة تهدئة إنسانية في حلب استمرت عشر ساعات فقط يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك