رسائل لمن يعنيه الأمر ..يكتب فيحان العازمي

في ظل ما تشهده البلاد حاليا من حراك انتخابي مع انتظار موعد الإقتراع 26 نوفمبر وهم موعد ينتظره الجميع ومنتظره للتغيير لصالح الكويت للأفضل، ولذلك اليوم نحن بأمس الحاجة بان تكون كلمة المواطن واحدة ويجب ان تكون المسئولية على المواطن كبيرة فتوجيه النفس والذات من اجل مصلحة الكويت واختيار الأفضل واجب وطني وديني بعيدا عن أي تعصب فئوي او طائفي او قبلي، اختيار نضع من خلاله مصلحة الكويت ومخافة الله وان يكون اختيار الشخص القوي الأمين معيارا للانتخاب بعيدا عن سياسة المصالح والحزبية، فليتذكر كل مواطن ان مستقبل الوطن ومستقبل الأبناء والأحفاد مرهون باختيار المرشح الذي يضع الكويت مصلحة عليا في عمله البرلماني وليس لشي آخر.

ولذلك، يجب ان تكون رسالتنا اليوم كاعلاميين للناخبين بالتوجيه لحسن الاختيار، فواجب كل إعلامي وكاتب هو توجيه الناخبين بأن الكويت فوق اي مصالح شخصية او فئوية او طائفية او قبلية فالاختيار يكون لصالح الصادق الامين من اجل ان يكون لدينا مجلس قوي يقارع التخبطات الحكومية ويحاسب كل مسؤول ويفعل دوره الرقابي والتشريعي، والجميع يعلم ان الحكومة عاشت فشلا ذريعا في المجلس المنحل والذي كان فعلا مجلس مناديب من دون اي محاسبة تذكر حتى ذهب غير مأسوف عليه. والحقيقة ان الحكومة اثبتت فشلها من خلال كثرة تخبطاتها وتوجهها المباشر إلى جيب المواطن فلو كان المجلس يمارس عمله الرقابي لكانت الحكومة منضبطة ولم ولن تستطع مس جيب المواطن. بل لوجدنا الكثير من الوزراء الحاليين خارج مناصبهم بل وايضا محاسبتهم من قبل المجلس بكل الطرق الرقابية وصولا للإستجوابات.

وفي ختام حديثنا، نوجه هذه الرسالة سمو رئيس الوزراء القادم، وهو رئيس الحكومة وعليه ان يعي جيدا وبعرف ان المجلس القادم لن يسمح بوجود وزراء غير اكفاء من الذين عليهم الكثير من الملاحظات، ونقول ان سموكم يجب عليك تدارك الخلل في حكومتكم بابعاد كل وزير ضعيف وغير قادر على العطاء او أي وزير عليه ملاحظات، فالمواطن والنواب القادمين لن يسمحوا بعودة المتخاذلين والمتهاونين واصحاب المصالح الشخصية من الوزراء، فهل يعي رئيس الوزراء محاذير ذلك قبل اختياره للوزراء؟.