عهد الديموقراطيين كان حقبة من الكوارث والمصائب .. يتحدث هادي بن عايض عن فوز ترامب برئاسة أميركا

زاوية الكتاب

كتب 436 مشاهدات 0

هادي بن عايض

الأنباء

مقام ومقال- الخليج وفوز ترامب

هادي بن عايض

 

الكثير من الخليجيين هلل وزمر لمرشحة الرئاسة الأميركية عن الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون وتمنوا فوزها في الانتخابات ضد مرشح الحزب الجمهوري ترامب، لكن جاءت النتيجة عكس أماني الكثير.

الغريب في الخليج أننا نفكر بعاطفة اكثر من العقل وهذا الأمر جزء كبير من مشاكلنا، بل أحياننا نفكر بعاداتنا وتقاليدنا اكثر من معطيات الواقع الذي نعيشه ويعيشه العالم، ففي العالم كله نحن الدول التي تنتهي فيها مشكلة مهما كانت سياسية او اقتصادية «بحبة خشم» تعقبها دعوة عشاء لتبقى نارا تحت رماد.

وباستعراض السنوات الأخيرة نجد أن الوطن العربي بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص تعرضت لما لم تتعرض له من قبل، من تدهور اقتصادي وانفلات أمني وحروب وانتهاكات وجميع ذلك تحت نظر الإدارة الأميركية التي حملناها اللوم كثيرا في هذه الجوانب وكل ذلك في عهد إدارة الرئيس الأميركي أوباما الذي يمثل الديموقراطيين وقبل الانتخابات الأميركية يدعونا أوباما الذي ننتقده لانتخاب هيلاري ونندفع معه رغم سخطنا عليه وغضبنا من إدارته التي تعتبر كلينتون جزءا منها.

شخصيا، كنت أتمنى فوز ترامب وسعدت بوصوله إلى البيت الأبيض لأسباب عدة منها ان عهد الديموقراطيين كان حقبة من الكوارث والمصائب في مناطقنا إضافة إلى أن هذه الحقبة شهدت اتفاقيات معلنة وسرية كانت دول الخليج الحلقة الأضعف فيها، وفي مقدمتها النووي الإيراني ولعل الأيام المقبلة تكشف المزيد من المفاجآت، نقطة أخرى مهمة وهي أن تاريخ الخليج مع الجمهوريين أفضل بكثير من الديموقراطيين، فجميع الأحداث المحورية التي شهدتها المنطقة وحسمت لصالح الخليج كانت بوجود رئيس جمهوري في البيت الأبيض، والكثير من الأحداث التي تشهدها المنطقة ستعاد هيكلة خطوات التعامل معها خلال الأيام المقبلة، وهنا تكون الكلمة للسياسة الخارجية العربية والخليجية تحديدا ليكون فوز ترامب لصالحنا على أرض الواقع بعد أن خذلتنا إدارة أوباما أكثر من مرة وفي أكثر من موقع.

الآن بعد خسارة كلينتون التي كانت عواطفنا معها بسبب فوز ترامب الذي حاربناه بسبب تصريحاته الصحافية ومنها إخراج المسلمين من الولايات المتحدة، يجب أن نعطي عقولنا الحق في العمل كما كانت تعمل العاطفة لتقرر كيفية تعاملنا مع الإدارة الأميركية الجديدة لنضمن شرق أوسط افضل حالا من حاله في عهد أوباما الذي كان سيستمر في حال وصول هيلاري كلينتون.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك