خالد الطراح يكتب.. سنتان في «الشقلبة» التربوية!
زاوية الكتابكتب نوفمبر 10, 2016, 12:32 ص 573 مشاهدات 0
القبس
من الذاكرة- سنتان في «الشقلبة» التربوية!
خالد الطراح
أكمل د.بدر العيسى وزير التربية وزير التعليم العالي في اكتوبر الماضي سنتين منذ توليه الحقيبة الوزارية، التي لم يقصّر معها في اطلاق تصريحات لم يعرفها سياسيون ولا اكاديميون من قبله، ولا اظن من بعده ايضا.
تميّزت الوزارة بسنتين حافلتين بــ «الشقلبة»، منهم ثمانية أشهر تقريباً لجامعة الكويت من دون مدير، على الرغم من انتهاء اللجنة التي اختارها الوزير وشكلها ورفعت له بناء على طلبه خمسة اسماء بدلاً من ثلاثة، ولم يجرِ اختيار اي من مرشحي اللجنة، لكن الزمن حسم منصب مدير الجامعة، ومن ثم عمداء الكليات.
شكّل الوزير لجان تحقيق في ملفات شابتها شبهات تعدٍّ على المال في ممثليات ومكاتب ثقافية في الخارج، وبموجب قرارات التحقيق شكلت وفود من الوزارة، وكلفت في مهام رسمية انتهت الى توصيات بثبوت مخالفات مالية، لكن الى اليوم لا نعرف مصير هذه المخالفات! على الرغم من شغف الوزير بالظهور الاعلامي، وهو شخصية غير متمرسة بالخطابة والحوار، فإمكاناته تشهد لها مضبطة مجلس الامة السابق، فقد حصل على سلسلة من التنبيه والتحذير من رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم السابق، الذي خاطبه يوماً قائلاً «صار عندك رقم قياسي في توقيع المعاملات»!
القبس كانت اول دار تفتح له ابوابها للحديث بحضور الاخ العزيز وليد النصف رئيس التحرير، ولكن سرعان ما نفى ما قاله في دار القبس او حاول ترميم اخطائه! لكن المفارقة في ما تردد ان الاخ الوزير همس في بعض المجالس عن موقف لـ القبس ضده بعد نشر ملف عن «شقلبات» الوزارة، علاوة على ربط ما كتبت عن براعته في «الشقلبة» والصمت مع موقف لـ القبس منه، وهو أمر غير صحيح طبعا.
عدد كبير من المهمات الرسمية خارج الكويت، منها ما هو مبرر وكثير منها نراه استنزافاً للمال العام، كحضور افتتاح مكتب ثقافي واجتماعات البنك الدولي، بينما تفتتح سفارات من دون حضور شخصي لوزير الخارجية!
من قرارات الوزير المفاجئة تشكيل لجنة تحقيق جديدة في الشهادات الوهمية، بعد ان اعلن رسميا انه بصدد رفع تقرير وتوصيات اللجنة الاولى الى مجلس الوزراء!
من حق الوزير ان يطفئ شمعتين في العمل الوزاري، فقد نجا من اخطائه ومن المساءلة السياسية!
تجمعني معرفة وثيقة بالوزير، وان كانت قديمة، لكنها لم تنقلب الى خصومة شخصية يوما، لا قبل توليه الحقيبة الوزارية او بعده، فعلى الصعيد الشخصي له التقدير والود، لكن هذا لا يعني غض النظر عما يقترف من اخطاء في ميدان التعليم او العمل السياسي ككل.
أشاطر الاخ العزيز المرشح المحامي صلاح الهاشم «غضبه» بسبب تلقيه اتصالات من اصدقاء مشتركين يجمعونه مع الوزير بشأن ما يغرد فيه حول اخطاء الوزير، وهو الاسلوب نفسه الذي استخدمه الوزير معي أيضاً!
الاحترام يكتسب، ولا يشترى بالاستعانة بالأصدقاء!
تعليقات