الولايات المتحدة لن يحكمها رئيس قوي تخضع له رقاب العالم كما حصل مع بعض الرؤساء السابقين.. كما يرى وائل الحساوي

زاوية الكتاب

كتب 400 مشاهدات 0

وائل الحساوي

الراي

نسمات-  الله يلعن «الثنتين»!

د.وائل الحساوي

 

لا يهمنا من سيفوز غداً برئاسة الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب أو هيلاري كلينتون!

إن النتيجة هي أن الولايات المتحدة لن يحكمها رئيس قوي تخضع له رقاب العالم كما حصل مع بعض الرؤساء السابقين الذين كانوا يمثلون شعبهم ولا يمثلون عليه، والذين عملوا على إرساء مفاهيم حقوق الإنسان والديموقراطية والعدل والمساواة، من أمثال أبراهام لينكولن الذي خاض حرباً ضروساً من أجل تحرير بلاده من العبودية ومنع تسلط البيض على السود.

مناظرات كلينتون وترامب، تركزت على كشف الفضائح المالية والجنسية لكلا المرشحين، وكانت ممتعة لمن أراد أن يعرف حقيقة تلك الشخصيات ومخادعتهم لشعوبهم، لكن ماذا استفدنا من كل ذلك؟ لا شيء!

ويتساءل الإنسان: هل هؤلاء هم الصفوة الذين اختارهم الشعب الأميركي ليضع بأيديهم تحديد مصير العالم لأربع أو ثماني سنوات مقبلة؟!، وهل يمكن لإنسان مثل دونالد ترامب الذي يمتلئ قلبه غيظاً على كل مسلم في العالم ويهدد بطرد المسلمين والمهاجرين من الولايات المتحدة في حال فوزه بالرئاسة، هل يمكن لأمثاله أن يصبحوا رؤساء لأقوى دولة في العالم؟!

أما كلينتون التي كانت السيدة الأولى للولايات المتحدة لثماني سنوات ووزيرة للخارجية لحوالي أربع سنوات، فقد أثبتت بأنها ليست إلا ظلاً لباراك أوباما، وتتبنى نفس سياساته التي أوصلتنا إلى الطرق المسدودة التي وصلنا اليها، فقد ضرب أوباما بعرض الحائط جميع مطالبات الشعوب العربية والإسلامية ومنها أكبر مأساة شهدها العالم في العصر الحديث في سورية والعراق، وقال للشعب الأميركي: سأتوقف عن التدخل في شؤون العالم، حتى ولو على حساب مآسي الشعوب وسفك دماء شعوبها، وقد رحب الشعب الأميركي بخطواته وساندها، وتحقق له الرخاء الاقتصادي المنشود بينما أسلم رقاب الشعب السوري بأيدي مجرمين خونة يدسونه ويقتلونه من دون هوادة!

واكثر ما اضحكني... او ابكاني، تصريح اوباما قبل ايام وبعد ان ماطل وماطل في الحديث عن امكانية دعم المعارضة المعتدلة هو قوله بأنه قد رفض فكرة الدعم لكي لا ينتقم الروس من الشعب السوري... ها ها ها!

وصلتني رسالة مسربة من «ويكيليكس» تقول فيها هيلاري «يجب هدم سورية من أجل إسرائيل». وبغض النظر عن مدى صحة هذا الكلام فإن سياسة الولايات المتحدة تجاه سورية قد عززت هذا المفهوم ولكن بطريقة الذبح الرحيم!

لقد كررت كلينتون مراراً - عندما كانت وزيرة للخارجية - بأنها شجعت أوباما على التدخل العسكري لإسقاط بشار الأسد، ولكنه كان يرفض دائماً، ونحن نقول لها: «هذا الميدان يا حميدان»!، فالفرصة سانحة لك لتحقيق حلمك الآن بعد أن تصبحي رئيسة للولايات المتحدة!

ولن تفعل لأن هذه هي السياسة التي يديرها اليهود!

كل ما نملكه الآن، هو أن ندعو الله اللطف في ما هو آتٍ لأن الأيام المقبلة حاسمة، وسواء فاز ترامب أم كلينتون فإن كليهما لا يكنان لنا الود ولا يهمهما مصالحنا! وقديماً قال المثل الكويتي: «قال طلقها وخذ أختها!! قال: الله يلعن الثنتين»!.

 

 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك