3 عوامل ترسم المشهد السياسي الذي ينتظر المجلس القادم.. برأي عبد الهادي الصالح

الأنباء

ما ينتظر المجلس الجديد

عبد الهادي الصالح

 

يمكن رسم المشهد السياسي العام الذي ينتظر مجلس الأمة المرتقب وفق المعطيات التالية:

1- العامل الخارجي: تبدو الحروب الإقليمية الآن في فصولها الأخيرة، فهي تميل نحو الحسم العسكري، أو الحلول السياسية، لكن توابعها في الاحتقان والانقسام الداخلي ستنعكس توترا على الوحدة الوطنية في دول الجوار، كما أن إعادة بناء ما دمرته الآلة العسكرية سيفرض على الدول المانحة - ومنها الكويت - ضغوطات مالية مرهقة.

2- العامل الداخلي: مدى قبول وثقة الشعب الكويتي لما تلوح به الحكومة من وثيقة الإصلاح المالي والاقتصادي.

وهناك إصرار حكومي على ترميم موازنات الدولة عبر تقليل نسب الدعومات، وفرض مزيد من الرسوم أو زيادتها، مما سيثير حفيظة المجتمع الذي لايزال يطالب أولا بوقف الهدر في المال العام، والجدية في مكافحة الفساد.

3- الانتخابات الحالية ستمثل كذلك استفتاء مبطنا موجها إلى الشعب الكويتي حول ما يلي:

أ- الموقف من المقاطعين والمناوئين لنظام الصوت الواحد واستخدامهم الشارع للحراك السياسي.

ب - الموقف من المعارضين لبعض القضايا الإقليمية الحساسة، والتي طالما أحرجت السياسة الخارجية الكويتية.

ج - مدى القبول للمجلس المهادن اللين مع الحكومة، أو المجلس الصدامي المتوتر دوما ضدها.

وعليه ينبغي أن يرسم الناخب الواعي اختياره للمرشح المناسب لهذه المرحلة الصعبة!

> > >

أحد الاخوة القراء الأعزاء - من المرضى شفاهم الله تعالى - أرسل تحية مع باقة ورد إلى السيد فهد الشمري الموظف الخدوم بنشاط وتفان في مكتب وكيل وزارة الصحة. ومنا له الشكر والتحية.