التحالف الإسلامي الوطني يصدر بيانا حول أحداث غزة

محليات وبرلمان

792 مشاهدات 0


اصدر التحالف الإسلامي الوطني بيانا يندد فيه المجازر الصهيونية المستمرة على قطاع غزة, ودعوة الشعب الكويتي للمشاركة في المسيرة الكبرى دعما لهم
 
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
لقد أوجب الله تعالى الجهاد في سبيله ومواجهة أعداءه وجعله ملازماً للإيمان ، ولذر التقاعس والذل والهوان .
قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}(الحجرات/15).
وإذا لم نتمكن لأي سبب من الأسباب أن نقدم أرواحنا في سبيل الله تعالى ونكون مع المجاهدين والصامدين فليس معنى ذلك سقوط هذا التكليف الإلهي العظيم عنا ، بل يجب علينا حينئذ الجهاد ببقية صوره وأشكاله ، فإذا لم يكن الجهاد بالنفس ممكناً فإن الجهاد بالمال ممكن بالنسبة لنا ، وحتى يتحقق الجهاد بالمال فمعنى ذلك أن نضحي ولو بشيء من أموالنا من أجل مساندة جهاد المجاهدين ، كما أن الحضور الفاعل في الساحة والضغط على الأنظمة المتقاعسة أو المساندة للعدوان والمشاركة في حصار أخواننا في غزة هو احد أشكال الجهاد الذي يعتبر القيام به من أهم الواجبات الشرعية والإنسانية .
يا أبناء أمتنا العزيزة والشريفة ، لقد تجاوزت إسرائيل ومعها كل من يساندها ويدعمها من الأنظمة التي منها مع الأسف الشديد بعض الدول الإسلامية والعربية جميع الحدود وقاموا بارتكاب أبشع الجرائم الإنسانية وهتكوا المقدسات ، لقد قتلوا المئات من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب ، ودمروا المنازل وأثبتوا للعالم الحر كله ، أن التعايش مع الصهيونية غير ممكن وأنه لا سبيل أمام أمتنا سوى العمل المتواصل لاستئصال هذه الغدة السرطانية من الوجود ، ونحن على ثقة تامة أنه بتلك السواعد الأبية والصابرة سيتحقق النصر الإلهي وستنتهي دولة إسرائيل وتعود فلسطين ، كل فلسطين عزيزة بعزة أهلها الشرفاء وسنصلي إن شاء الله تعالى في القدس الشريف ، وحتما سيكون ذلك بداية النهاية لجميع أشكال الظلم والعدوان .
يا أبناء شعبنا العزيز ، علينا أن نقف مع أخواننا في غزة الشريفة بكل ما نتمكن منه وأن نساند صبر هؤلاء الذين رفعوا رؤوسنا وحفظوا ماء وجوهنا ، وصمودهم وجهادهم وأن نتواصل في بذل كل ما بأيدينا إلى أن يتحقق النصر الإلهي ، ولهذا ندعوكم للمشاركة في المسيرة الكبرى التي ستنطلق يوم الجمعة القادم بعد صلاة الظهر من مسجد الدولة الكبير لنعلن للعالم كله مساندتنا لهم ، ووقوفنا معهم ، وهذا هو أقل شيء يمكن أن نقدمه لأجل رفع المعاناة عنهم ، وفي مقابل تلك التضحيات البطولية العظيمة.

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك