لا تسمعوهم ولا تعطوهم فرصة ثانية!!.. يناشد زياد البغدادي بتغيير الوجوه القديمة في مجلس الأمة

زاوية الكتاب

كتب 634 مشاهدات 0

زياد البغدادي

النهار

زوايا- الاعتراف

زياد البغدادي

 

الاعتراف بالحق فضيلة هكذا كانوا يقولون وما ان حل مجلس «الانجازات» بدأت سلسلة الاعترافات التي لم نسمعها من قبل مجموعة من نوابه، منظر مخز ومقزز ما ظهر عليه هؤلاء النواب وهم يتقاذفون فيما بينهم جمرة الخزي والعار التي زرعها هذا المجلس على مدار ثلاث سنوات، وبمجرد اقتراب يوم الحساب والعودة للصناديق حتى بدأت الاعترافات.

كانت البداية من معالي وزير المالية في مقابلته في احدى القنوات التلفزيونية، اذ قال ان الوضع المالي للدولة متين، واعترف ان العجز سنوي لا اكثر واكمل اعترافاته بان هناك من القياديين من يستلم مكافأة عن اللجان مبلغ 6000 دينار وراتبه لا يتجاوز 2500 دينار، باعتراف صريح ان السنوات الماضية كان استغلال المنصب امرا مباحاً وان المال العام كان مستباحاً لكل صاحب سلطة لتحقيق الثروة.

واتى بعده رئيس لجنة الميزانيات البرلمانية ليكمل مسيرة الاعترافات متحدثا عن متانة مالية الدولة والهيئات المليارية وعدم ادخال ارباح الصندوق السيادي، وهو الذي لم يتحدث يوما عنها على مدار الثلاث سنوات الماضية، بل اكتفى وكما صرح واعترف انه كان «يتناجر» مع وزير المالية في الاجتماعات حول خطة الاصلاح!

خاتمة

نعم الاعتراف بالحق فضيلة، ولكنه ليس بالضرورة يحقق العفو والصفح لذنب عظيم ومصاب جلل، نعم تعرضنا خلال السنوات السابقة لوضع عام سيئ انتم كنتم جزءا منه بل احد مكوناته واليوم تأتون لتتبرؤا منه .

نعم اشكركم على صراحتكم واعترافكم، ولكن هذا الاعتراف يجعلني اصر على التغيير وعلى ألا تعودوا الى مواقعكم التي كنتم فيها، وكنت لاحترم مواقفكم لو انكم بعد قولكم اتجهتم لمنازلكم، ولكن اتجاهكم للصناديق مرة اخرى يجعلني اقول ان هذا الاعتراف يحتاج الى عقاب وسيكون في الصناديق باذن الله وذلك لكل من كان جزءا من المشهد السياسي في السنوات القليلة الماضية.

زوايا

لا توجد زوايا هذه المرة، بل نداء لكل كويتي تضرر من المجلس السابق وقراراته، لكل كويتي تعشم الخير وتفاءل بعد استبيان الافنيوز و«الدكورة» الاعلامية، لكل كويتي صاحب ضمير حي ويطمح بكويت افضل.

فهذا المجلس لم يحاسب الراشي والمرتشي، ولم يقدم شيئاً في قضية الداو، وهذا المجلس وافق على اعلى منح خارجية واعلى نسب للعلاج السياحي في تاريخ الكويت، ليختم مدته بالعجز ومواطن ووطن يئن.

جميعهم سواسية لكل من كان جزءاً من هذا المشهد السياسي، لا تسمعوهم ولا تعطوهم فرصة ثانية، فهم لا يستحقون واغلبهم يكذبون ويزورون الحقائق.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك