باكستان ترفض إطلاق سراح 'موناليزا' الأفغانية
عربي و دولينوفمبر 2, 2016, 7:30 م 813 مشاهدات 0
ردت محكمة باكستانية طلب إطلاق سراح اللاجئة الأفغانية التي اشتهرت بصورتها على غلاف 'ناشونال جيوغرافيك' في مقابل كفالة، إثر توقيفها بتهمة حيازة أوراق هوية باكستانية مزيفة.
وأوقفت غولا الأسبوع الماضي على خلفية حيازة بطاقة هوية باكستانية بطريقة غير شرعية، وهي تهمة موجهة إلى آلاف اللاجئين الأفغان مثلها في باكستان.
وقد التقطت الصورة اللافتة لشربات غولا صاحبة العينين الخضراوين مع حجابها الأحمر في مخيم للاجئين الأفغان في باكستان بعدسة المصور الأمريكي ستيف ماكوري.
ونشرت على غلاف مجلة 'ناشونال جيوغرافيك' سنة 1984، ليصبح أشهر غلاف للمجلة الأمريكية جاعلاً المراهقة رمزاً وطنياً لبلادها الواقعة في ذاك الحين تحت قبضة السوفيات وعرفت عالمياً بتسمية 'موناليزا الأفغانية'.
وكان وزير الداخلية الباكستاني شودري نصر علي خان قد صرح الأحد أنه 'لا بد من مراجعة هذه القضية لأنها تتعلق بامرأة والتعامل معها بإنسانية'، مع التشديد 'ينبغي قبل كل شيء أن تحدد الوكالة الفدرالية للتحقيقات كفالتها على وجه السرعة لإخراجها من السجن'.
لكن قاضياً من مدينة بيشاور رفض الأربعاء طلب إطلاق سراحها بشروط، باعتبار أن حجج الدفاع غير مقنعة.
وجاء في الحكم الصادر عن القاضي فرح جمشيد أنها حصلت على بطاقتي هوية، موضحاً أنها 'ادعت مرتين أنها مواطنة باكستانية من دون الحصول على هذه الصفة شرعياً'.
وتعكس حالة غولا اليأس الذي يستولي على اللاجئين الأفغان في باكستان الذين يخشون العودة إلى بلادهم حيث وضعت الحرب أوزارها.
وقد أطلقت السلطات الباكستانية التي تدعو إلى عودة اللاجئين إلى بلدانهم حملة مؤخراً للكشف عن أصحاب بطاقات هوية باكستانية تم الحصول عليها بطريقة غير شرعية.
ودققت الهيئة الوطنية للأحوال المدنية في 91 مليون مستند تعريف ورصدت حتى الآن 60675 مخالفة.
وتضم البلاد 1,4 مليون أفغاني تسجلوا فيها كلاجئين، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وهي بالتالي ثالث دولة تستقبل أكبر عدد من اللاجئين في العالم.
وضاعفت السلطات الباكستانية من ضغوطها خلال الأشهر الأخيرة لعودة اللاجئين الأفغان الذين ما انفكت تستقبلهم منذ الاجتياح السوفياتي سنة 197. وقدمت منظمة الأمم المتحدة مخصصات مالية لحث اللاجئين على اتخاذ هذه الخطوة.
ورجع تاليا آلاف الأفغان إلى البلاد منذ يوليو ويخشى في أن يتسبب ذلك باندلاع أزمة إنسانية هائلة.
تعليقات