التصعيد التركي العراقي في ذروته: أنقرة تصف بغداد بـ'الضعيفة'
عربي و دولينوفمبر 2, 2016, 5:30 م 435 مشاهدات 0
في فصل جديد من الخلاف والتصعيد الكلامي بين أنقرة وبغداد، وصف وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي بأنّه 'ضعيف'، بعدما حذّر تركيا من مغبة اجتياح بلاده.
وتوجه جاووش أوغلو للعبادي قائلاً 'إذا كنت بمثل هذه القوة لماذا سلمت الموصل إلى منظمات إرهابية؟ لو كنت قوياً لماذا سمحت لحزب العمال الكردستاني باحتلال أرضك منذ سنوات؟ مضيفاً 'أنت لست قادراً حتى على محاربة منظمة إرهابية، أنت ضعيف، وبعد ذلك تحاول القيام بدور الأقوياء'، بحسب وكالة 'فرانس برس'.
وجاء رد الوزير التركي بعدما حذّر العبادي أمس الثلاثاء، تركيا، من مغبة ما سمّاه 'اجتياح' العراق، معتبراً أن ذلك سيؤدي إلى 'تفكيك تركيا'، في أعقاب قيام أنقرة بنشر قوات على الحدود مع العراق.
وقال العبادي، خلال مؤتمر صحافي، إنّه 'لدينا خشية من أن يكون هناك خطوة متهورة من جانب تركيا'، مضيفا، 'نتمنى ألا تحصل، ليس خوفاً منهم بل خوفاً من التداعيات'، مضيفاً 'لا نريد حرباً مع تركيا ولا نريد مواجهة مع تركيا، لكن إذا حصلت المواجهة فنحن مستعدون لها'.
وأكد رئيس الوزراء العراقي، أنّ 'أي اجتياح تركي للعراق سيؤدي إلى تفكيك تركيا'، لأن 'ليس لدى تركيا القدرة على القتال خارج حدودها'.
وتدهورت العلاقات بين أنقرة وبغداد في الأسابيع الماضية، إذ أعربت تركيا عن رغبة في إشراكها بالهجوم الذي تشنه القوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل، من سيطرة تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش)، وهو ما يرفضه العراق، فضلاً عن وجود قوات تركية شمالي العراق، إذ يوجد نحو 2000 جندي تركي في معسكر بعشيقة (تبعد نحو 25 كيلومتراً عن مركز المدينة).
واشتعل الخلاف حين نشرت أنقرة دبابات وقطعا مدفعية، أمس الثلاثاء، على الحدود العراقية، في إجراء اتخذ لمواجهة 'الحريق المشتعل في الدولة المجاورة لنا'، كما أعلن نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان كورتلموش.
ودخلت قوات الجيش العراقي مدينة الموصل من الجهة الجنوبية الشرقية، أمس، بعد أسبوعين من بدء هجومها على المدينة الواقعة في شمال البلاد، والتي يسيطر عليها تنظيم 'داعش' منذ أكثر من عامين.
تعليقات