عن مشاركة المرأة في الإنتخابات .. يتحدث مبارك المعوشرجي
زاوية الكتابكتب نوفمبر 2, 2016, 3:29 ص 591 مشاهدات 0
الراي
ولي رأي- ريم وأخواتها
مبارك المعوشرجي
فاز في الانتخابات البرلمانية منذ بداية الديموقراطية في الكويت، مئات من الرجال، منهم من ذهب ولم نعد نذكر له أمراً، وآخرون ليتنا ننساهم، والحمد لله هناك كثيرون تركوا بصمة مضيئة في السجل الوطني.
في المقابل فازت في الانتخابات منذ أن أعطيت المرأة حقوقها السياسية، ست سيدات، هن: د. معصومة المبارك، د. سلوى الجسار، د. أسيل العوضي، د. رولا دشتي، السيدة ذكرى الرشيدي، والسيدة صفاء الهاشم، وهن اللواتي نسمع عنهن كل خير كلما جيء ذكرهن، وتعود منهن السيدة صفاء الهاشم ومعها أخواتها الـ 14 للمشاركة في الانتخابات المقبلة.
هؤلاء الفاضلات الست لم يدخلن أي انتخابات فرعية، أو اتهمن بشراء الأصوات، ولم يقل إنهن قدمن خدمات مخالفة للقانون إلى الناخبين، بل كان فوزهن لمؤهلاتهن الشخصية، وطرحهن الوطني البعيد عن القبلية والطائفية والفئوية، بل تولت ثلاث منهن كرسي الوزارة، ولم يُتهمن باستغلال الوظيفة لأمور شخصية أو عائلية، وكانت وزاراتهن أقل الوزارات مخالفات أو فساداً، وكنَّ أكثر حيادية في التعيينات والترقيات، ولم يملأن وزاراتهن بناخبيهن كما فعل المتأخرون.
لذلك نتمنى على المرأة التي تشكل أكثر من 55 في المئة من أصوات الناخبين البالغ عددهم 483 ألف ناخب وناخبة تقريباً، أن تصوّت لأختها المرأة من دون الالتزام بالقيود الفئوية والطائفية والقبلية وغيرة المرأة من المرأة، فالمرأة هي الأقدر والأجرأ على المطالبة بحقوقها في عالم يحكمه الرجل، مع ضعفهن على تجاوز القانون والتطاول على المال العام.
لذا تنتظر السيدة صفاء الهاشم - التي تركت الكرسي النيابي في المجلس الأخير لأنها شعرت بأنها لن تستطيع الوفاء بما وعدت به لناخبيها بسبب تركيبته - تنتظر والـ 14 مرشحة الأخريات في انتخابات 2016 من أخواتهن الدعم، وأن تثبت المرأة أن لها مثل ما لأخيها ولزوجها الرجل من الحقوق وعليها من الواجبات، والقدرة على التشريع والمراقبة لا أن تسير في ركب الرجل كأنها ظل له، وتصوت لمن يريد، وهي التي مُنعت من المشاركة في اختيار المرشح الذي يتم نجاحه عبر الانتخابات الفرعية المجرمة قانونياً.
تعليقات