خلال افتتاح مؤتمر الدراسات العليا
محليات وبرلماند.العيسى يؤكد أن الأبحاث العلمية تساهم في تحسين التصنيف العالمي
نوفمبر 1, 2016, 12:57 م 913 مشاهدات 0
تحت رعاية وحضور وزير التربية والتعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة الدكتور بدر العيسى نظمت كلية الدراسات العليا بجامعة الكويت مؤتمرها الأول بعنوان 'الدراسات العليا والبحث العلمي في دول الخليج العربية .. تحديات الحاضر وتطلعات المستقبل ' خلال الفترة من 1 إلى 2 نوفمبر الجاري، وذلك صباح ، الثلاثاء في فندق شيراتون الكويت بحضور مدير جامعة الكويت الأستاذ الدكتور حسين الأنصاري وأمين عام الجامعة الدكتور محمد الفارس وعمداء الكليات والمسئولين بالجامعة.
وفي كلمة ألقاها خلال الافتتاح قال وزير التربية والتعليم العالي الرئيس الأعلى للجامعة الدكتور بدر العيسى 'إن طالع السعد أن ينعقد هذا المؤتمر وجامعة الكويت تحتفل اليوم بمرور خمسين عاما على إنشائها، بعد أن خطت على درب التطور خطوات كبيرة منذ بدء الدراسة بمنتصف الستينيات بها إلى الآن، حيث تخرج منها الكثير من الأطباء والمهندسين والعلماء الذين ساهموا وما زال الكثير منهم يساهمون في رفع شأن هذا الوطن المعطاء ويدفعون قدما في تطوير عجلة التنمية وازدهار المجتمع، وقد تبوأ الكثير منهم مناصب قيادية في مؤسسات الدولة المختلفة وما زال هناك الكثير من العمل الدءوب الذي يجب على الجامعة القيام به لجعلها تتبوأ المكانة المرموقة التي ننشدها ونتطلع إليها ضمن الجامعات المتميزة عربيا وعالميا.
وأكد العيسى أنه لا يمكن أن يتحقق ذلك من خلال الأمنيات ولكن يحتاج إلى الجهد الكبير والتفاني والإخلاص في العمل المطلوب من الجميع – الإدارة الجامعية وأعضاء هيئة التدريس والطلبة – كل في موقعه، مضيفا: من هنا تأتي أهمية هذا المؤتمر الذي تنظمه وتشرف عليه كلية الدراسات العليا في جامعة الكويت، إذ تعتبر الكلية عصب الجامعة الحيوي وعمودها الفقري فمنها تنبثق الابحاث العلمية المتميزة وبراءات الاختراعات العالمية وبها يرتفع تصنيف الجامعات.
وأشار إلى أن إلقاء نظرة سريعة على الجامعات التي تحتل أعلى المراتب في سلم التصنيف العالمي نجد أن الفضل الأكبر في ذلك يعود إلى كليات الدراسات بها وإلى الأبحاث المتميزة التي ينشرها طلبة الدراسات العليا بها مشاركة مع أساتذتهم لذلك إن أردنا أن تتبوأ جامعة الكويت المركز المتميز ضمن الجامعات العريقة فلا بد من التركيز على الدراسات العليا وإعطائهم الاهتمام الخاص الذي يساعد في تطوير مخرجاتها وتذليل العقبات التي تقف عائقا في تطورها مما يؤهلها لتبوء عجلة القيادة في البحث العلمي والنشر، وبذلك تزدهر الأبحاث ويزداد النشر العلمي اقليميا وعالميا ويرتفع تصنيف الجامعة ويزدهر المجتمع.
وأضاف العيسى: لا بد لي في هذا المقام إلا أن أرحب بجميع الأخوة المحاضرين في هذا المؤتمر العلمي المهم من رؤساء جامعات وعمداء وزائرين من جامعات دول الخليج العربية والدول الشقيقة والصديقة لدولة الكويت متمنيا لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني الكويت، راجيا من الله سبحانه وتعالى النجاح لمؤتمرهم هذا، وفي الختام أبارك للجامعة يوبيلها الذهبي، ولكلية الدراسات العليا لمؤتمرها المتميز مع تمنياتي بأن يكون حافزا لمزيد من الانجازات، وتكون توصياته نظرة لاستشراف المستقبل لمواجهة التحديات وتذليل العقبات التي تقف حجر عثرة في تطوير وازدهار جامعة الكويت، في ظل القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وولي عهد الأمين الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظهما الله ذخرا لهذا الوطن العزيز.
ومن جانبه أوضح رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتية وعضو اللجنة الاستشارية الدكتور هلال الساير في كلمة اللجنة الاستشارية للمؤتمر أهمية الدراسات العليا في تحقيق أهداف الجامعات وتنمية أساتذتها من خلال مشاركتهم في البحث العلمي لتطوير العلم والتعليم لدعم تقدم المجتمع.
وقال الساير ان البحث العلمي والدراسات العليا أساس التعليم الجامعي والمعيار الأساسي لتصنيف الجامعات شاكرا كلية الدراسات العليا على تنظيم هذا المؤتمر الذي يتوج مسيرة 50 عام من إنجازات جامعة الكويت بمشاركة كوكبة من ممثلي جامعات دول الخليج العربي.
وذكر أن جامعة الكويت فتحت ابوابها عام 1966 في عهد الامير الراحل الشيخ صباح السالم الصباح رحمه الله بهيئة أكاديمية مكونه من 30 أستاذ و90 معيدا وما يقارب ال 300 طالب وطالبة اخذين بعين الاعتبار النسبة المتعارف عليها عالميا للحفاظ على نوعيه التعليم وتطويره.
وقال أنه مر نصف قرن على جامعة الكويت وقبلها جامعة الملك سعود مما يؤكد نضج التعليم الجامعي واستعداد برامج الجامعات في الخليج العربي على التوسع لوضع الدراسات العليا في القيادة مشيرا بان الأساتذة المتميزين يبحثون عن الجامعات التي تهيء لهم جو البحث والاكتشاف.
وأضاف الساير أن جودة التعليم الجامعي وتطويره تعتمد على منظومة مكونه من طالب الدراسات العليا عضو أساسي ومساعد في الهيئة التدريسية متمنيا ان يكون المؤتمر نقطة انطلاق التعليم الجامعي المتعارف ليه عالميا الذي يبدأ بالتركيز على الدراسات العليا ثم تطوير العلم والتعلم وقضاء فترات دراسية في الجامعات الخارجية لكسب الخبرة متمنيا للجامعة دوام التطور والازدهار.
وبدوره بين نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة ووزير التجارة والصناعة السابق عبدالوهاب الوزان دور القطاع الخاص في دعم الدراسات العليا والبحث العلمي ومساهمته مع الجامعات في تنمية المجتمع ودفع عجلة التقدم ومسيرة البناء.
وأشار الوزان إلى أن نصف القرن الماضي شهد تحولات في توجهات ال ول المتقدمة في البحث عن وسائل تمكنها من تطوير امكانياتها وقدراتها الاقتصادية وبدأ التأكيد على أهمية المعرفة للاستفادة من الثروات الطبيعية وسبل إدانتها فبرز البحث العلمي كونه وسيلة هامه في تنمية الاقتصاد.
وأوضح أن العالم وسع الاستفادة من الموارد الطبيعية بشكل اكبر مع خلال البحث العلمي وتحول مع عالم قائما على القدرات العسكرية بالدرجة الاولى الى عالم قوامه الصناعات حيث اولت الدول المتقدمة الاهتمام بالبحث العلمي في سبيل تحسين وتطوير أوضاعها الاقتصادية ورفع مستوى قدراتها التنافسية.
وقال الوزان أن أكدت اهمية هذه التوجهات احصائيات الامم المتحدة حيث اثبتت بان البحوث والدراسات تساهم بنسبة 40 الى 80 بالمئة في تطوير المجتمعات في الجانبين الاقتصادي والاجتماعي لكن بعض الدول النامية لم تعط البحث الأهمية.
وأوضح أن بعض الحكومات في الدول تعجز عن تمويل البحوث ودعم الجامعات بصورة تمكنها للقيام بدورها كما يجب على مساندة الحكومات في تمويل الجامعات والبحوث العلمية باعتباره جزءا من المنظومة الاقتصادية للدولة اضافة كونه ابرز المستفيدين من تنمية البحوث العلمية وتطويرها.
وقال أن في ظل مطالبة الجامعات بمواجهة الكثير من التحديات وضرورة توجيه البحوث والدراسات العلمية نحو المجلات التطبيقية كونها أساس التنمية و التقدم الاقتصادي والاجتماعي حيث ظهرت اشكالية العلاقة بين الجامعات والقطاع الخاص كونها تواجه مجموعة من العقبات أهمها عدم ثقة القطاع الخاص بمخرجات الجامعة وانشغال الجامعات بالجانب الأكاديمي وقلة البحوث التطبيقية.
وذكر تجربة اليابان من خلال البحوث المشتركة حيث احرزت قفزات واسعة في القطاع الصناعي واحتلت مركزا متقدما في ترتيب الدول الصناعية وامتلكت العديد من مراكز البحوث العلمية فتزايد الطلب والإنفاق على البحوث العلمية الى جانب تجارب الدول الاخرى مثل أمريكا وسنغافورة وكوريا.
وأشار إلى نموذج من الدول العربية حيث بادرت شركة سابك السعودية بإنشاء مجمع سابك للأبحاث والتقنية عام 1991 وقدمت منح لدعم البحوث العلمية ومنح علمية ونظمت جائزة لأحسن مشروع في الهندسة الكيميائية وبنت مختبرات في الجامعات ومراكز الأبحاث لذلك نالت الشركة اسما تجاريا مميزا وأصبحت علامة بارزة على المستوى الإقليمي.
وذكر الوزان دور القطاع الخاص في دعم أنشطة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بنسبة واحد بالمئة من صافي ارباحها السنوية لتحفيز المبادرات التنموية بالكويت توفير بيئة تشجع على الابتكار الى جانب تقديم الدعم المالي والعلمي للكثير من الأبحاث العلمية وتحويلها الى مشاريع تطبيقية.
ومن جهته أعرب عميد كلية الدراسات العليا في جامعة الملك سعود في السعودية الأستاذ الدكتور طارق الريس في كلمة له ممثلا عن الجامعات المشاركة عن سعادته بالمشاركة بهذا المؤتمر وبمناسبة احتفال جامعة الكويت باليوبيل الذهبي شاكرا جهود القائمين على المؤتمر وحسن الاستقبال وكرم الضيافة.
وقال إن المؤتمر يهدف الى استشراف الرؤى التطويرية للدراسات العليا والبحث العلمي بدول الخليج العربي في ضوء ما فرضته تحديات الحاضر وما تمليه علينا تطلعات المستقبل الى جانب التغيرات الإقليمية والعالمية الكثيرة والتي فرضت الكثير من التحديات التي تؤثر على مسيرة التنمية بجوانبها العلمية والاقتصادية.
وشدد الدكتور الريس على ضرورة تضافر الجهود البحثية والعلمية بين جامعات دول مجلس التعاون وتوجيه ما تملكه من مقومات مادية وبشرية لمواجهة التحديات الحاضرة موضحا ان الدراسات العليا لم تعد ترفا ثقافيا بل انها أحد الركائب الأساسية للعملية التربوية والتعليمية في التعليم الجامعي.
وقال أن على الجامعات اعداد كوادر علمية وتقنية ذات مؤهلات تخصصية عالية قادرة على تلبية احتياجات التنمية وإنتاج الأبحاث الموجهة لمعالجة قضايا المجتمع ودفع عجلة التنمية.
ومن جانبها رحبت عميدة كلية الدراسات العليا في جامعة الكويت ورئيسة المؤتمر فريدة العوضي بالعمداء والأكاديميين وطلبة الدراسات العليا المشاركين بالمؤتمر لمساهمتهم في المؤتمر وحرصهم على المشاركة .
تعليقات