ماذا استفدنا من المعارضة ؟..يكتب. ناصر الشتلي

فرح الشعب الكويتي بجميع أطيافه في تاريخ 16 أكتوبر من عام 2016 عندما شاهد وسمع بمرسوم حل مجلس الأمة الموصوف بمجلس 75 لترا الذي تآمر على جيب المواطن الكويتي.

بعد مرسوم الحل تم تحديد 26 نوفمبر من عام 2016 موعدا لانتخاب ممثلي الشعب الكويتي وذلك لأن الكويت بحاجة إلى الرجوع لمصدر السلطات ألا وهو الشعب الكويتي عند اختياره ممثليه لأن الكويت تحيطها ظروف إقليمية دقيقة وتحديات أمنية يجب مواجهتها عن طريق إرادة الشعب الكويتي.

وأثناء تسجيل المرشحين شاهدنا مشاركة المعارضة في هذه الانتخابات بعد أن قاطعوها بحجة رفضهم آلية التصويت ألا وهي الصوت الواحد.

وبعد أن سجلت المعارضة في انتخابات مجلس 2016 خرجت للشعب الكويتي وجلست تتحدث في المقرات الانتخابية متخذة شعارًا في ندواتها محاربة قوانين أعضاء الانبطاحيين لمجلس 2013 مع تحذير الناس من التصويت للانبطاحيين وأخذوا يتكسبون إعلاميا حول هذه القضية مع ذكر القوانين التي شرعت في زمن مجلس المناديب مثل قوانين البصمة الوراثية وسحب الجناسي ورفع الدعوم عن المواطنين.

ولوحظ في جميع البرامج الانتخابية لمرشحي المعارضة أن برامجهم تدعو لإلغاء القوانين التي شرعت في عهد مجلس 2013 المنحل ولكن لم نجد عند أي معارض رؤية خاصة به وواضحة لبناء الكويت فقط نجد انحصارهم في محاربة أعضاء المجلس المنحل تحت شعار لن نتركها لهم لأربع سنوات أخرى.

ولكنَّ السؤال الأهم :- لماذا تركتموها لهم في انتخابات 2013 وقاطعتم الانتخابات بالرغم من ثقتكم بالنجاح لو شاركتم بل تذرعتم بأنكم ضد الصوت الواحد الذي لا يحقق العدالة.

لماذا رضيتم في المشاركة بعد حل مجلس 2013 وأنتم ضد الصوت الواحد الذي لا يحقق العدالة هل مصالحكم الخاصة توقفت وتريدون أن تنعشوها ؟

ماذا استفدنا منكم في ماضي الأيام ؟ وماذا سنستفيد قي قابل الأيام ؟

تعليقي وهو رأيي الشخصي.

1- منذ عام 2009 والمعارضة ظهرت في الكويت وظهر معها التأزيم مع الحكومة.
2- خرجتم في الشوارع ونضمتم المظاهرات التي تضر بالأمن العام للدولة وأمانها فأوصلتم إلى الرعب إلى بيوت المواطنين.
3- الشباب وهم غرس الوطن وكنزها الثمين لم يسلموا منكم بل تم التغرير بهم بشعارات وطنية مزيفة أثارت التمرد في قلوبهم فوصلوا في نهاية المطاف إلى التجرؤ على نظام الحكم.
4- توقف التنمية والمشاريع في الدولة بسبب كثرة الاستجوابات لوزراء الحكومة دون طرح حلول لتنمية البلد.
5- وتماديتم في مطالبكم فطالبتم بحكومة شعبية وتكون الإمارة في الدولة إمارة شرفية وبهذا المطلب تكتمل مصالحكم الخاصة.
6- فتحتم جبهة مع السلطة القضائية بتشريع قانون مخاصمة القضاة.
7- تحديتم مسند الإمارة بعد تحصين الصوت الواحد عن طريق المحكمة الدستورية وذلك بإعلانكم عن مقاطعة انتخابات 2013 وتسليم المجلس لأعضاء لم يخطر في بالهم يوما من الأيام بأن يكونوا أعضاء جمعية تعاونية.

تساؤلات كثيرة لا يوجد لها جواب ويشوبها الكثير من الغموض بعد إعلان المعارضة مشاركتها في انتخابات مجلس 2016م.

وهنا أرى أنه يجب أن تحاسبوا قبل محاسبة مجلس 2013 الذي ولى بلا رجعة.

فأدعو شباب الكويت ورجالها ونساءها أن يدركوا أن صوتهم أمانة في أعناقهم فأحسنوا اختيار القوي الأمين بعيدا عن العصبية القبلية والطائفية والفئوية لأن الكويت بأمس الحاجة لوقوفكم إلى جانبها فهي لا تتحمل انتكاسة أخرى.