مستقبل خريجي المعاهد الأهلية رهن الديوان.. يكتب فيحان العازمي
زاوية الكتابكتب نوفمبر 1, 2016, 12:40 ص 569 مشاهدات 0
النهار
إضاءات- مستقبل خريجي المعاهد الأهلية رهن الديوان
فيحان العازمي
لقد جفت الاقلام ونحن نحذر ونصرخ خوفاً على مستقبل ابنائنا الذي صار على حافة الهاوية حيث مازال هناك أكثر من 1000 طالب وطالبة من خريجي المعاهد الأهلية في طابور العاطلين عن العمل ينتظرون منذ يناير الماضي، فبعد أن أمضوا سنوات طويلة من عمرهم في التحصيل العلمي والتدريب ليجنوا الثمار بعد ذلك لكن للاسف يدفعون الان ثمنا باهظا ويعانون معاناة شديدة تتمثل في عدم اعتماد شهاداتهم التدريبية والدراسية التي صدرت من المعاهد الاهلية بسبب رفض الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب اعتماد هذه الشهادات مما يجعل حياة ومستقبل أبنائنا في خطر ويؤدي ايضا الى زيادة الاعداد في طابور العاطلين عن العمل.
ان امتناع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب عن اعتماد شهادات هؤلاء الطلاب ورفض الهيئة دخول هؤلاء الطلاب للاختبارات الخاصة باعتمادات شهاداتهم له أسبابه الكثيرة التي يدفع أبناؤنا ثمنا لها، ومن هذه الاسباب تعنت وعناد هيئة التدريس لعدم صرف مستحقاتهم المالية السابقة حيث أصروا على عدم عقد اختبارات لهؤلاء الطلبة الا بعد صرف مستحقاتهم.
كيف يحدث ذلك أن يصبح ابناؤنا ومستقبلهم رهينة تأخر اجراءات مالية لا ذنب لهؤلاء الطلبة فيها.
حيث ان الهيئة اوقفت تشكيل اللجان الخاصة بالاختبارات في معاهدها منذ اكثر من 8 اشهر بعد ان طالبت الديوان مرات عدة بصرف المستحقات المالية المتأخرة للاساتذة منذ اكثر من عام ونصف العام والذين كانوا يعملون في الاجازات والعطلات الرسمية لاجراء اختبارات الطلبة.
لاشك ان هذا التخبط الذي يعانيه الطلبة والاساتذة على حد سواء اوجد حالة من الاستياء العام لدى الجميع، كما أنه زرع حالة من اليأس في نفوس ابنائنا بسبب مستقبلهم المهدد بالضياع.
ومما لاشك فيه انه في حال تمت عملية الصرف من قبل الديوان فان البدء في عملية الاختبارات سيكون مع بداية الفصل الدراسي الاول العام المقبل.
اذن مصير هؤلاء الطلبة أصبح الآن في يد الديوان لانهاء تلك الأزمة بصرف مستحقات الاساتذة حتى يتم تعيين الشباب العاطلين عن العمل وانقاذ مستقبلهم. حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.
تعليقات