القوى العظمى أعدت العدة لتوريط تركيا في الفخ العراقي والسوري.. بوجهة نظر وائل الحساوي
زاوية الكتابكتب نوفمبر 1, 2016, 12:36 ص 794 مشاهدات 0
الراي
نسمات- لا «تحاتون»... الكويت بخير
د. وائل الحساوي
بالرغم من النفي المتواصل لوزارة الداخلية الكويتية عن وجود حشود عسكرية على الحدود الكويتية إلا أن الناس قد أصابها هلع وخوف شديد مما قد يحدث في المستقبل القريب، لذلك فإنك تشاهد مواقع التواصل تعج بالأخبار عن تلك الحشود والتهديدات، والتي أغلبها مكذوبة، والهدف منها هو بث الرعب في قلوب الناس والتلاعب بمشاعرهم!
ومع أننا كشعب صغير لا نملك من أمرنا شيئاً، ونحن ضحية صراعات دامية تجري على حدودنا وحروب مدمرة يقودها سفاحون سنّوا الخراب والتقتيلا على شعوبهم، إلا أن ما يتم التخطيط له في العراق وسورية يفرض علينا التفكير فيما سيحدث بعدها، لا سيما ونحن نشاهد تهديدات الحشد الشعبي العراقي باجتياح المنطقة بأسرها، وتشجيع الحكومة العراقية لهم وفتح المجال أمامهم لتحقيق أطماعهم حيث يشكل هذا الحشد عصا إيران الغليظة في المنطقة ووسيلتها لغزو البلدان العربية!!
إن إدارة أوباما المريضة التي خدمت إيران أيما خدمة برفع العقوبات عنها وإرسال ملايين الدولارات لها، على الرغم من قرب رحيلها عن أميركا لكننا نجزم بأن هذه السياسة ستستمر مهما كان الرئيس المقبل لأن من يدير شؤون الولايات المتحدة هم اليهود، والذين من مصلحتهم أن تبقى الأمور على ما هي عليه بل وأن يزداد التفرق في هذه الأمة!!
أليسوا هم من غزوا العراق عام 2003 ومزقوا شعبه وأشعلوا الحروب الأهلية بين جميع مكوناته وتسببوا في قتل مليون ونصف المليون من العراقيين؟!
أليسوا هم من حلوا الجيش العراقي وجعلوه من أضعف الجيوش في العالم؟!، أليسوا هم من أمروا باختيار المالكي رئيساً للوزراء مرتين استجابة لرغبة إيران، والذي تسبب في نهب ثروات العراق وتصفية معارضيه؟، وتسبب في تسليم الموصل وغيرها لداعش خلال ساعات قليلة حيث انسحب الجيش العراقي وترك آلاف قطع الأسلحة الحديثة لكي يستولي عليها «داعش»؟!
بل إنه هو من ساعد على هروب آلاف السجناء من السجون العراقية وتوجههم إلى سورية ومناطق «داعش»!
إذا فالمؤامرة كبيرة وقد تمت بدقة واتقان وليست عفوياً!
إن الرئيس التركي قد فهم اللعبة بعدما وجد نفسه محاصراً في بلاده من أنصار فتح الله غولن الصوفي، والذي كان واضحاً أنه تلقى دعماً غربياً من أجل إسقاط الحكم في تركيا، واليوم تطالب الولايات المتحدة الأميركية رعاياها بمغادرة تركيا، وكأنها تتنبأ بأحداث ساخنة ستحدث في القريب العاجل! عسى الله تعالى أن يستر!
ومن الواضح أن الذين يحركون الأمور قد أعدوا العدة لتوريط تركيا في الفخ العراقي والسوري من أجل إنهاك جيشها وتشتيت قواها فها هو الجيش العراقي يهدد باجتياح سورية، والوصول إلى القوات التركية لضربها، وقد شاهدنا الحوثيين المجرمين يطلقون صاروخاً باتجاه مكة المكرمة ربما ليعلنوا لأتباعهم أن إيران ستحقق أطماعها في احتلال الجزيرة العربية!
****
كتاب ننصح بقراءته!
أصدر مركز ابن خلدون للدراسات الإسراتيجية في الكويت كتاباً قيماً بعنوان «الحفاظ على الأمن في منظومة مجلس التعاون الخليجي» تضمن بحوثاً قيمة لنخبة من العلماء والمفكرين الإسلاميين والاقتصاديين والمخططين الاستراتيجيين، وقد ضم الكتاب تأصيلاً لمنهج العلماء في الحفاظ على الأمن وموقفهم من قضية تغيير المنكر ووجوب طاعة أولي الأمر وترك التعصب والخروج على الحكام وقد بينوا فيه حقيقة الربيع العربي وضرره البالغ على المسلمين!
وضم الكتاب مواقف العلماء من الأحداث السابقة في دول الخليج مثل فتنة جهيمان وغزو الكويت والتطرف الذي لبس لبوس الإسلام!
كما سطر الكتاب سبل الوقاية من الأعمال الإرهابية وسلط الضوء على دور الجانب الاقتصادي في تحقيق الأمن.
تعليقات