انتخبوا القوي الأمين وتذكروا ماذا فعل مجلس المناديب- فيحان العازمي يذكر الناخبين

انتخبوا القوي الأمين

مع استمرار أجواء الإنتخابات البرلمانية، لا زلنا نتذكر بكل أسى مجلس المناديب المنحل الذي ولى بلا رجعة غير مأسوف عليه، ولعل حجم المشاركة وعودة غالبية المقاطعين للمشاركة ترشحا وانتخابا تؤكد تعطش الشعب للتغيير لا محالة وبشكل كبير، وهذا ما نتمناه سعيا للتغيير الأمثل لصالح الأمة.

والحقيقة، ان هناك عدة عوامل أدت إلى تعطش الشعب للتغيير، منها أنه طفح الكفيل وفاضت قلوب المواطنين من حجم المعاناة التي خلفتها مثل تخبطات وتجاوزات وزارة الصحة فكانت كالكابوس الذي جثم على صدر كل مواطن فلم ترحم القرارات التعسفية من قبل وزير الصحة واعوانه من مناديب المجلس المنحل المواطن المبتعث للعلاج في الخارج فكانت قرارات الوزير في غير مخلها وتخبطاته المتكررة لا حصر لها يضاف الى ما يعانيه هؤلاء المرضى فتم حرمان المستحق من العلاج في الخارج ومكافأة مناديب المجلس ومن لف لفهم برحلات علاج سياحية الى الخارج ولم تتوقف تخبطات الوزارة الى هذا المستوى بل هناك حديث بقرارات غير قانونية من خلال التعيينات والترقيات والاحالات الى التقاعد فكانت كلها وفق المزاجية وتحت بند اذا حبتك عيني ماضامك الدهر اضافة الى المكاتب الصحية في الخارج التي تسير بمسطرة متوازية مع تخبط عمل الوزارة وتعسفها وظلمها البين، والواضح فتجاوزات لها اول وليس لها اخر واخفافات على جميع الاصعدة الصحية، ويأتي كل ذلك وسط سكوت سمو رئيس الوزراء وتقاعس مناديب مجلس الامة عن أداء دورهم الرقابي المنوط بهم. فكان المواطن ضحية مستمرة للأداء السلبي للوزراء،

ولكن يبقى السؤال كيف نواجه هذه الاخفاقات والتخبطات التي وصلت إلى حد لا يمكن السكوت عنه، ولكن نقول املنا كبير بالله ثم بكل مواطن كويتي يضع الكويت نصب أعينه. بانتخاب القوي الأمين ليستطيع نسف كل فاسد ومحاسبته، ويكون مجلس يوقف كل متخاذل ومتعدي على حقوق المواطنين عند حده ومحاسبتهم وان غدا لناظره قريب.