إنقاذ مهاجرين غير شرعيين من الموت 'عطشاً' بصحراء الجزائر

أنقذ الجيش الجزائري 11 مهاجراً غير شرعي من الموت 'عطشاً'، بمنطقة صحراوية على الحدود مع النيجر.

وقال مصدر أمني جزائري، لمراسل الأناضول، طالباً عدم ذكر اسمه، لأنه غير مخول بالحديث للإعلام، 'إن قوة عسكرية جزائرية أطلقت، مساء أمس السبت، عملية بحث كبرى عن مهاجرين سريين إثر بلاغ من رعاة برصد شاحنة معطلة كانت تقل المهاجرين القادمين من النيجر'.

وأضاف المصدر أن 'المهاجرين الذين تم إنقاذهم قدموا في محاولة للهجرة السرية من دولة النيجر، على متن شاحنة، إلا أنها تعطلت بهم في الصحراء وكادوا يهلكون عطشاً'.

وقال 'أولاد النوي علي'، أحد مسعفي المهاجرين الذين تم إنقاذهم ونقلوا إلى مستشفى مدينة 'عين قزام'، الحدودية، في اتصال مع الأناضول، 'وصل المهاجرون في وضع صحي سيئ للغاية، وقضى أغلبهم 4 أيام في الصحراء من دون طعام أو شراب'.

وتشهد الحدود البرية بين الجزائر والنيجر نشاطات متزايد للهجرة السرية حيث يخترق آلاف المهاجرين السريين الحدود سنوياً، في محاولة للوصول إلى أوروبا عبر البحر، وعادة ما تسجل حالات موت عطشاً بعد أن يضلواً الطريق في الصحراء.

وقال مداسي حسان، عضو لجنة الإغاثة الجزائرية، وهي لجنة غير حكومية تتكفل بمساعدة 'الهلال الأحمر' الجزائري بإغاثة المهاجرين القادمين من النيجر، للأناضول 'إن أعداد المهاجرين، الذين يخترقون الحدود بين الجزائر والنيجر، لا يقل عن 10 آلاف شخص سنوياً'.