مطلوب نائب مثالي فالوقت لم يعد وقت تجارب.. مبارك المعوشرجي مناشدا الناخبين

الراي

ولي رأي- لمن نصوت؟ ومن نقاطع؟

مبارك المعوشرجي

 

سؤال يتكرر بشدة بين الناخبين وهو: لمن نصوت؟ ومن نقاطع؟ فالناس باتت في حيرة من أمرها. نواب المجلس السابق يعانون عدم رضا الناس، لأنه لم يقدم لهم شيئاً فيه مصلحة الوطن، بل زاد من أعبائهم المالية، وضيّق على الحريات الشخصية، والأمثلة عديدة ولست بصدد التكرار والتعدد.

فهل ننتخب من جرّم وحرّم الانتخابات على نظام «الصوت الواحد»، ووصفه بالردة الديموقراطية، ثم عاد، وهو أمر لم يقبل به كل الناس؟

أم هل نعطي الفرصة لوجوه جديدة قد لا تتوفق في انتشال البلد مما يعانيه من سوء الإدارة، وتردي الخدمات وانتشار الفساد، لفقدانها الخبرة السياسية الكافية؟

والمطلوب هو نائب مثالي، فالوقت لم يعد وقت تجارب.

لا شك أن بين المئات من الرجال والنساء الذين تقدموا للترشح، 50 شخصاً فيهم البركة، والحس الوطني، والتجربة الكافية، فلنضع شروطاً ومقاييس ثم نحدد من ننتخب.

ولعل أول هذه الشروط، هو المؤهل العلمي، فلم تعد القراءة والكتابة تكفيان في زمن العولمة، كما أن الخبرة السياسية الكافية مطلوبة بشدة، والشعور الصادق لديهم بأن كلنا للكويت، والكويت لنا كلنا، وليس لغير الكويت حق علينا ولا ولاء.

نعم إن مجتمعنا الكويتي فيه مكونات عديدة لديها بعض الخلافات والاختلافات، لكن الجميع متساوون أمام الدستور في الحقوق والواجبات، والشعور بالوحدة الوطنية والتمسك بها هما طوق النجاة لنا مما نعانيه.

إن في المجلس السابق ومن قاطعوه، ومن أخفقوا في النجاح للوصول إليه، ومن القادمين الجدد رجالاً ونساء يستحقون منا إعطاءهم الثقة، بعد متابعة لبرامجهم الانتخابية، وندواتهم ومقابلاتهم، وقراءة سيرهم الذاتية، ليكون اختيارنا لهم بعد تدقيق وتمحيص، فالوطن يستحق منا حسن الاختيار، والصوت أمانة ومن اشترى صوتك باع مصلحة الوطن، وهؤلاء هم الخطر قاتلهم الله.