ندوة أحياء التراث ناقشت الوضع في غزة من المنظور الشرعي
مقالات وأخبار أرشيفيةيناير 13, 2009, منتصف الليل 339 مشاهدات 0
الشيخ الحمود: النصر من عند اللّه لا يطلب من أمم المشرق أو المغرب
الشيخ العسعوسي: الابتلاء بالذل والهزيمة جسر العبور إلى مرحلة التمكين للمسلمين
الشيخ الحسن من غزة : نتعرض لإبادة جماعية مبرمجة والدعاء والصبر أسلحتنا
أكد الشيخ محمد الحمود أن طلب النصر لا يكون إلا من الله تعالى لأنه القائل في كتابه للمسلمين ' وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ' ومن ثم لا يكون ممن وصفهم بملاحدة الغرب أو الشرق .
وقال الشيخ النجدي في الندوة التي أقامتها لجنة الدعوة والإرشاد بالفيحاء التابعة لجمعية أحياء التراث الإسلامي تحت عنوان: «أحداث غزة.. نظرة شرعية»: إن من ينصره اللّه تعالى لا يمكن لأي قوة على الأرض ان تهزمه 'إن ينصركم اللّه فلا غالب لكم' وإذا نصر اللّه تعالى قوماً فهم المنصورون لأنه سبحانه ينصر من يشاء من عبادة.
وبين النجدي أن نصر المؤمنين لربهم يكون بالاستقامة على شريعته وبالطاعة وبالإيمان ، مشيراً أن صفات من وعدهم الله بالنصر هم المصلون الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، القائمون بما أمر الله به من الفرائض والواجبات.
النصر من الله
وأشار النجدي إلى صفة الاستعجال التي يتصف بها الكثير من المسلمين خاصة والناس عامة رغم ان الله تعالى بشر المؤمنين بقوله: {ألا إن نصر الله قريب}، مبينا انه إذا تأخر النصر على المسلمين فلا يجوز لهم أن يطلبوه من غير الله، والأولى بالموحدين أن لا يطلبوه من أعداء التوحيد ولا من كفرة المشرق أو المغرب، لان الله سبحانه نصر المؤمنين رغم ضعفهم في العديد من المواقف على مر التاريخ ومنها قوله عز وجل 'ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة}، وقال أيضاً 'ولقد نصركم الله في مواطن كثيرة ' أي في مواقع كثيرة، وجمعكم الله مع عدوكم ونصركم عليهم، فهذا وعد الله بالنصر للذين حققوا الإيمان بالله عز وجل.
وحذر الشيخ الحمود من التخلي عن العبادة الصحيحة بالوقوع في البدع والضلالات او انحرافات العقيدة ، مشيراً إلى الأضرحة التي توجد في العديد من بلاد المسلمين ويزورها قطاع كبير من المسلمين وهم يستغيثون بهم من دون الله .
وأكد النجدي أن النصر لا يأتي للأمة لأنها لم تتجرد لله رب العالمين، مشدداً على ضرورة إخلاص العبادة لله، وتحقيق التوحيد لله - عز وجل - ولا تجعل مع الله شيخاً أو رئيساً أو أميراً، وان تحارب لتكون كلمة الله هي العليا.
وتساءل الشيخ الحمود: هل ينصر الله - عز وجل - من كان على شاكلة اليهود في أفعالهم؟! وأجاب: لا يمكن أن يأتي النصر في مثل هذه الحالة، لأن النصر لا يكون حتى تحقق الأمة أمر الله تعالى، ولا يتحقق النصر إلا لمن يعد العدوة: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة}.
التشاؤم واليأس
من جانبه حذر الشيخ داود العسعوسي من جر الأمة إلى الانهزامية والتشاؤم ، كما حذر ممن جعل التشاؤم شعارا له حتى لا يكون مصدر إحباط لعزيمة المسلمين.
وأكد العسعوسي أن النصر للمسلمين وإن طال الزمن، وأن أمة الإسلام منصورة بإذن ربها، ولكن لا يأتي هذا النصر إلا عن طريق الابتلاء الذي يعد جسر العبور الرسمي إلى مرحلة التمكين ، موضحا أن أمة الإسلام تمرض ولكنها لا تموت، والعاقبة لها بإذن الله تعالى.
المستقبل للإسلام
وأكد الشيخ العسعوسي أن المستقبل للإسلام مهما فعل العدو، ومهما تكالبت الأمم على أمة الإسلام، مشيراً إلى أن ما يحدث الآن للأمة عبارة عن علل طارئة، وإذا رجع المسلمون لله نصرهم الله .
وقال: إن هناك من يريد حل قضايا من خلال السياسة فقط او من خلال العاطفة الجياشة فقط وهذا يخالف سنن الله الكونية التي لا تتبدل ولا تتغير، وحذر من الانجرار وراء العواطف في حل القضايا التي تهم الأمة أو الاعتماد على التحليلات السياسية أو التصرف وفق الحوادث الطارئة وحدها وإنما يكون بالعودة إلى أهل الحل والعقد والمشورة والراي مع العلماء.
واعتبر العسوسي أن المظاهرات وحرق الأعلام والاعتصامات أمورا ليس لها فائدة، مطالبا بالعودة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعليم الناس التوحيد الصحيح حتى ينصرنا الله ويثبت أقدامنا.
إبادة جماعية
وفي اتصال هاتفي من أرض غزة تحدث الشيخ محمود الحسن من جمعية دار الكتاب السنة في فلسطين عن الأحداث وعن الوضع المأساوي الذي يعيشه الناس هناك من الرعب والخوف والهلع الذي أصاب الأطفال والنساء، فضلا عن القتل العشوائي لكل شيء يتحرك على الأرض .
وأكد الشيخ الحسن أن ما يجري في غزة إبادة جماعية للأطفال والمدنيين وقتل منظم ومخطط له من قبل الآلة الصهيونية تحت غطاء أمريكي، دون شفقة بأطفال فلسطين او رحمة بشيوخها ونسائها.
وقال : إن الصواريخ الصهيونية تقصف المدارس على رؤوس المدنيين وتدمر كل شيء، حتى هرب الناس إلى الشوارع واستشهدوا على الطرقات دون أن تصل إليهم عربات الإسعاف، التي لا تسلم هي الأخرى من القصف الصهيوني.
وأضاف : إني أحدثكم الآن والطائرات الحربية تقذف البيوت من حولي وتحول الأطفال والمدنيين إلى أشلاء، وقال : وبالرغم من ذلك فان ما يحدث لا يزيدنا إلا إيماناً وصبراً وثباتا، وإن النصر لقريب بإذن الله.
وحث الشيخ الحسن المسلمين على الدعاء في جوف الليل وأثناء السفر؛ لأجل أن يفرج الله كربهم وينصرهم على المجرمين اليهود أحقر خلق الله
تعليقات