هل كل من قاطع الانتخابات على الصوت الواحد لا يحق له المشاركة فيها مدى الحياة؟.. يتسائل مبارك المعوشرجي
زاوية الكتابكتب أكتوبر 26, 2016, 12:10 ص 538 مشاهدات 0
الراي
ولي رأي- الصناديق الانتخابية ... هي الحكم
مبارك المعوشرجي
إن العودة للماضي ومراجعة الأحداث تعطينا حلولاً لبعض الاختلافات في الرأي السائدة الآن.
والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم: هل كل من قاطع الانتخابات على الصوت الواحد لا يحق له المشاركة فيها مدى الحياة؟
لقد قاطع بعض مؤسسي الديموقراطية وكتبة الدستور في ما مضى الانتخابات لموقف مشابه لما يحدث الآن، ثم عادوا إليها ولم يطالبهم أحد بالاعتذار، وصدرت أحكام قضائية بتجريم البعض وعادوا بعد عفو عام لترشيح أنفسهم فمنهم من نجح ومنهم من أخفق، وقبلنا برأي الناخبين بالعفو عنهم. وقيل عنا - يا من صمدنا على أرضنا أيام الغزو العراقي الغاشم - كلام بذيء وجارح، مسَّ ولاءنا لوطننا وغيرتنا على أهلنا، ولكننا وبعد فرحة التحرير نسينا ذلك، بل وسمحنا بمشاركتهم في الحكم. واليوم يُطالب نواب قاطعوا الانتخابات بالصوت الواحد بإظهار موقف لهذا القانون، واليوم رجعوا عن المقاطعة بعد أن رأوا أثرها المؤذي على الوطن، وهذه العودة بنظري هي نوع من الاعتذار واعتراف بأنها كانت خطأ، فهم لم يرتكبوا جريمة مخلة بالشرف، أو يقوموا بعملية إرهابية ولم يسيئوا لأي رمز من رموزنا الدينية والوطنية التي لها التقدير والاحترام في نفوس الجميع، والمطلوب أن يكون العفو من الناخبين أو الإدانة، أما الحديث عن «الطراقات» وغسل الوجوه بالنجاسة فهو أمر لا يليق بالإنسان الذي كرمه الله.
إن للديموقراطية أسساً وقواعد ثابتة يأتي في مقدمتها احترام الرأي الآخر، والرضا بحكم الناخبين، أما الحَجْرُ على الرأي وغش الناس أو شراء الذمم، فهي ديموقراطية مزيفة.
إضاءة:
أذهلتني مقابلة للمرشح عبدالوهاب محمد البابطين ذكرتني بالدكتور أحمد الربعي، طيب الله ثراه، شاب المجلس في حاجة لأمثاله، وأتمنى له التوفيق.
تعليقات