ما دامت البيئة السياسية هي نفسها فنتائج وجود البرلمان ستكون هي نفسها..برأي محمد المطني
زاوية الكتابكتب أكتوبر 24, 2016, 12:42 ص 485 مشاهدات 0
النهار
نقش -البرلمان يعيد نفسه
محمد المطني
مادام النواب يأتون بجهود شخصية ومقومات فردية ومادامت الحكومة تُشكَّل دون غطاء شعبي ودون برنامج عمل واضح النقاط والتواريخ فسوف تستمر مشاكلنا إلى أبد الآبدين وسنبقى نكرر الحلول الخطأ دون فائدة الا بآمال تخدع كل مرة بحقيقة الوضع. العمل الفردي في البرلمان وطريقة وصول الاعضاء هي المشكلة الرئيسة التي يجب علينا مواجهتها والمشكلة أن ما حدث ويحدث هو من يعمق المشكلة ويركز أعمدتها وما أحداث هذه الأيام من انتشار للاستقطاب العائلي لأول مرة وتحول التجمعات القبلية الى تجمعات أفخاذ داخل القبيبة نفسها يمثل مأزقاً جديداً لا نستطيع تركه وتجاوزه اذا أضفناه الى الصلاحيات الدستورية المنقوصة التي يملكها فيها مجلس الأمة.
حل البرلمان واعادة تشكيله بمثل الآلية ومثل البيئة التي أنتجت البرلمانات السابقة لن يكون حلاً ولن ينتج لنا الا مجلساً يمثل كل عضو فيه توجهاً معيناً يختلف مع غيره وفي المحصلة النهائية تتكرر المشاكل ويغيب اتجاه المجلس وتبقى الحكومة المجموعة الوحيدة التي تشكل نفسها وتحدد مجموعتها لتصبح الكتلة الأقوى التي تشارك في التشريع وتنفذ وتملك من الصلاحيات ما لا يملكه المجلس المختلف.
خداع الشعب وتحميله مسؤولية نتائج هذه المجالس التي لا تشكل أغلبية متفقة ولا تملك برامج انتخابية تنفذها أمر ظالم وفيه تجن واضح على شعب يعد له كل شيء ويطلب منه في النهاية تحديد الأشخاص المتشابهين في الفاعلية والمختلفين في الأسماء، وما دامت البيئة السياسية هي نفسها فنتائج وجود البرلمان ستكون هي نفسها وسينتج الشعب نفس المجموعات وان اعتقد أن العضو الفلاني أفضل من العضو الفلنتاني وسيمضي العمر ويحاول الشعب حتى يكفر بالبرلمان والآلية والحياة الديموقراطية وهذا للأسف ما يحصل.
تعليقات