حول مناظرات الرئاسة الأمريكية والإنتخابات المحلية .. يتحدث عبد المحسن جمال

القبس

رأي وموقف- مناظرات الرئاسة الأميركية

عبد المحسن جمال

 

انتهت المناظرات الاميركية الثلاث استعداداً ليوم الانتخاب الثلاثاء، الثامن من شهر نوفمبر المقبل.

هذه المناظرات أصبحت تقليداً محموداً في الانتخابات الاميركية، حيث تبدأ بمناظرات بين مرشحي كل حزب على حدة، ثم تنتهي بثلاث مناظرات لأقوى المرشحين المحتمل فوزهم، والحاصلين على الأقل على %10‏ من استطلاعات الرأي، التي تقترب من الدقة هناك.

هذه المناظرات المفتوحة والمباشرة، التي تنقل في كل وسائل الاعلام للشعب الاميركي ولكل شعوب العالم، في إشارة الى مدى الحرية والشفافية التي تتمتع بها السياسة الاميركية، والى الشعور بالقوة كأقوى دولة في العالم.

ويتابع هذه المناظرات ملايين المشاهدين والمستمعين حول العالم، لانها تطرح على المرشحين أسئلة عن أهم الاحداث والمواضيع المحلية والعالمية، وتطلب منهم الاجابة عن ذلك بكل صراحة ووضوح.

ولعل هذا الاسلوب أصبح مطلوباً لكل المرشحين في العديد من دول العالم، لأن ذلك يجعل الناخبين على دراية تامة برأي مرشحيهم ومدى فهمهم للأحداث وقدرتهم على التعامل معها.

ولعل الجديد في الانتخابات الاميركية الحالية هو وجود امرأة لأول مرة تكون مرشحة للرئاسة، ضد رجل أعمال لا يملك أي خلفية سياسية، وله عدة آراء صادمة وأقوال قوية في الوضع الاميركي بشكل خاص، وفي سلوك السياسيين بشكل عام.

ولعل أغرب موقف له في المناظرة الثالثة والأخيرة هو عدم إجابته الصريحة عن مدى قبوله بنتائج الانتخابات الحالية، وهل سيعترف بالهزيمة إن حدثت.

وهذا الموقف لقي استغراباً شديداً من الناخبين، لأنه يعتبر تشكيكاً في العملية الانتخابية بكاملها.

ولا أدري اذا كان من المطلوب في انتخاباتنا المحلية لمجلس الامة ان تقوم بعض وسائل الاعلام بعمل مناظرات كهذه، لمعرفة رأي المرشحين في مختلف القضايا، علما بان هناك محاولات قليلة تمت في السابق بين بعضهم.