المجر تكشف ملابسات قضية شاحنة الموت

عربي و دولي

93 مشاهدات 0


أكملت الشرطة المجرية والأوروبية تحقيقات استمرت عامين في قضية الشاحنة المبردة التي ضبطت على طريق سريع في النمسا وفيها 71 جثة لمهاجرين ماتوا اختناقا، وستوجه تهما بالقتل لأفراد شبكة تهريب تضم أفغانيا وسبعة بلغاريين يشتبه في تدبيرهم الرحلة القاتلة.

 وقال رئيس مكتب التحقيق الوطني في دائرة الهجرة غير النظامية في المجر, زولتان بوروس , إن ثمانية أشخاص موقوفين في بلاده على ذمة القضية، وإن مذكرات صدرت بحق ثلاثة بلغار آخرين يشتبه في عملهم سائقين لدى شبكة التهريب التي كانت تتخذ من المجر مقرا لها.

وأوضح أن الشبكة تضم زعيما أفغانيا، وتسعة بلغاريين يديرون عمليات القيادة، وبلغاريا لبنانيا مهمته شراء الشاحنات.

وقال بوروس أن بعض المتهمين أدلوا باعترافات كاملة عن دورهم في القضية، بينما نفى آخرون أي دور لهم في الجريمة التي قضى جراءها 71 لاجئا من سوريا والعراق وأفغانستان، جرى تكديسهم في مؤخرة شاحنة صغيرة تحركت من منطقة الحدود بين صربيا والمجر في طريقها إلى بودابست.

ومضى المسؤول المجري قائلا إن زعيم الشبكة يعيش في المجر منذ 2013 ويهرب المهاجرين منذ فبراير 2015، مضيفا أنه كسب نحو 1.5 مليون يورو مع هذه الشبكة التي نشطت منذ مايو حتى أغسطس ، وكسب أكثر من ذلك بكثير في الشهور التي سبقتها و كان يحوّل الأموال إلى أفغانستان.

من جهته كشف مدير وحدة مكافحة تهريب البشر في يوروبول, روبرت كريبينكو, أن سوق التهريب 'مزدهرة'، موضحا أنه 'جرى التعرف على أكثر من 12 ألف مشتبه به جديد في تهريب البشر هذا العام.

ووقفا لخبراء طبيين وخبراء سيارات، فقد نفد الأوكسجين عندما كانت الشاحنة والسيارات المواكبة لها تستخدم طريقا دائريا للوصول إلى بودابست وتوفي المهاجرون في الوقت الذي وصلت فيه الشاحنة إلى الطريق السريع أم 1 المؤدي إلى فيينا.

لكن الشاحنة واصلت طريقها وعبرت إلى النمسا حيث توقفت على الطريق، وركب السائق في إحدى سيارات الأودي  وعثر على الشاحنة بحلول ظهيرة اليوم التالي وبداخلها الجثث متكدسة.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك