زيادة البنزين عرفت من خلالها الأمة مواقف نوابها الرمادية.. بوجهة نظر عبد الهادي العجمي

زاوية الكتاب

كتب 419 مشاهدات 0

عبد الهادي العجمي

الأنباء

بيت القصيد- طير ابن برمان

عبد الهادي العجمي

لعل زيادة البنزين خيرة عرفت من خلالها الأمة مواقف نوابها الرمادية لهذا المجلس فخلال الثلاث سنوات وثلاثة أشهر وهو عمر المجلس الحالي كنا نسمع عجب العجاب من تصريحات حول قوانين شعبية سيتم إقرارها وان جيب المواطن خط أحمر لدرجة أن المواطن «عاش الدور» وقام يتحسب على المعارضة ومجالسهم السابقة التي عطلوا فيها قوانين ومشاريع تهم البلاد والعباد وهات يا حلم يجر حلما وراء حلم وتوجهت أحاسيسه وأعينه لأخبار كل جلسة للمجلس وفي كل جلسة كان ينصدم من الواقع المرير من بعض النواب مرة «هوشة بالعقل» وعندما يحمى الوطيس تكون المشاجرة بآربجي أحذية أجلكم الله..يا حسافة!!

المجلس الحالي كان على انسجام كبير مع الحكومة والعقل يقول انه من المفترض أن يحقق هذا الانسجام للنواب ما كانوا يوعدون فيه المواطنين من قوانين شعبوية وهمية ليست سوى دغدغة لمشاعر الناخبين ومجرد حبر على ورق باختصار ليتهم أكفر المواطن شر تصريحاتهم وقوانينهم التي لم تمس جيب المواطن فقط بل إنها ان الحكومة أخذت الجيب بأكمله!

بيت القصيد: كثيرون يعرفون قصة طير ابن برمان، وتروي القصة أن برمان صاحب طير (صقر) وكان ابن برمان يخرج إلى البر ويصطاد، أي يهد الطير فيذهب الطير وعندما يجد صيده فإنه ينقض عليها ويصطادها ثم يمسكها بمخالبه ويأتي بها الى صاحبه ثم يلقيها بين يديه وفي يوم من الأيام خرج ابن برمان بطيره الى البر ثم أطلقه وجلس يراقب الطير ثم اختفى عنه الطير وأطال الغياب ثم عاد إلى صاحبه ولم يجد صيدا وفي طريقه إلى راعيه ابن برمان رأى حية رقطاء قد التفت حول نفسها انقض عليها الطير، فتعلقت بمخالبه وطار بها حتى وصل إلى ابــن برمان والذي ينتظره على احر من الجمر، فلما رأى الطير استبشر وأخذ ينظر إليه ومعه الصيدة ولم يعلم ابن برمان ما هذه الصيدة، حتى ألقاها على رأسه وإذ هي حية تباشره بلدغة فيموت على الفور وتموت تلك الحية.

وهكذا صار مثلا يضرب بين الناس (طير ابن برمان).. وهناك الكثير من أبيات الشعر التي قيلت بهذا الموقف المحزن ومنها هذه الأبيات:

أنا وحظي سالفة راعي الطير

يا طيرابن برمان.. فرقا وفرقا

هده يبيه يجيب له صيدة الخير

وعود عليه بحية الغار زرقا!!.

تشابه كبير ما بين قصة الطير والواقع الذي نعيشه حاليا وخيبة آمال الأمة بنوابها والله المستعان.

 

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك